طالبت “هيئة تحرير الشام” أهالي قريتين في ريف إدلب الشرقي بإخلائهما بشكل كامل، كونهما واقعتين على خط التماس مع قوات الأسد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 15 من نيسان، أن القريتين هما قرية حلبان الواقعة شرقي معرة النعمان، وقرية الصيادة الواقعة شرقي مدينة جرجناز ومنطقة الصرمان.
وقال خالد الخلف، ناشط إعلامي في المنطقة، لعنب بلدي إن أسباب مطالبة الأهالي بالإخلاء متضاربة بين هدف التحصين، كون القريتين على خط التماس مع النظام، وبين الاتجاه لإيقاف عملية التهريب من مناطق النظام إلى المناطق “المحررة”، سواء الأغنام أو غيرها.
وأضاف الخلف أن عدة عائلات خرجت من قرية حلبان، بعد طلب “تحرير الشام” إخلاءها، إلى جانب عائلات أيضًا من قرية الصيادة.
ويأتي الإجراء السابق من جانب “تحرير الشام” في الوقت الذي تكثف فيه قوات الأسد قصفها على المنطقة “منزوعة السلاح”، المتفق عليها بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018.
وتقع القريتان في المنطقة “منزوعة السلاح”، والتي تركز قوات الأسد القصف عليها، الأمر الذي أدى إلى نزوح غالبية العائلات منها.
ويقود ما سبق إلى شهر آب الماضي، إذ أعلنت “غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي” أن قرى عدة في الريف الجنوبي لحلب “مناطق عسكرية”، مطالبة السكان بإخلائها.
وقالت في بيان لها، حينها، إن المناطق تشمل القرى المحاذية والمتداخلة على خطوط المعارك مع النظام السوري، وهي: جزرايا، زمار، العثمانية، جديدة طلافح، حوير العيس، تل باجر، بانص، و برنة.
وطالب البيان السكان بإخلاء القرى المذكورة وأخذ التدابير اللازمة خلال 48 ساعة، وذلك “حرصًا على أرواحهم”.
ولم يتضح مصير محافظة إدلب، في الأيام المقبلة، خاصة مع خرق قوات الأسد لاتفاق “سوتشي” من خلال القصف، والذي يتزامن مع تسيير الدوريات التركية، البالغ عددها إلى اليوم 18.
وفي 20 من شباط الماضي، قال فريق “منسقي الاستجابة” في بيان له، إن عدد العائلات التي نزحت من مناطق منزوعة السلاح بلغ 7526 عائلة.
وأشار إلى أن عدد القرى التي استقبلت النازحين حتى الآن 66 قرية وبلدة ومخيمًا.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
–