استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية في القاهرة قائد “الجيش الوطني الليبي”، خليفة حفتر، اليوم، الأحد 14 من نيسان.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، إن الطرفين بحثا تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وحرص مصر على وحدة واستقرار وأمن ليبيا.
وتأتي الزيارة في وقت تشن فيه قوات حفتر هجومًا على طرابلس عاصمة حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا في محاولة لبسط سيطرته على البلاد.
وقال راضي إن السيسي أكد خلال اللقاء دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في جميع الأراضي الليبية، بما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء بإعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات.
وتعتبر مصر إلى جانب الإمارات من الداعمين للمشير خليفة حفتر في وقت يتصاعد فيه العنف بين قوات الحكومة و”الجيش”، ما أدى إلى مقتل 56 شخصًا وإصابة 181 آخرين، مع نزوح ما يزيد على 5800 شحص حتى الآن، بحسب تقديرات أممية.
وأتى هذا الهجوم المفاجئ قبل عقد المؤتمر الأممي المزمع من 14 حتى 16 من نيسان الحالي، الهادف للحوار حول عقد انتخابات وطنية لإنهاء الفوضى الحاصلة في البلاد منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011.
وشهدت الساحة الدولية تباينًا في المواقف المتعلقة بالصراع، من إدانة تامة لهجوم حفتر من قبل الأمم المتحدة، ووقوف الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا وفرنسا إلى جانبه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية قولها إن فرنسا عرقلت بيانًا للاتحاد الأوروبي يدعو حفتر لوقف هجومه، رغم تصريحها السابق بأنها لم تتلقَّ تحذيرًا مسبقًا بهجومه.
وتعيش طرابلس حالة من التوتر على خلفية الهجوم، ولكن المكاتب الحكومية ما زالت مفتوحة وكذلك المطار الوحيد الذي تقلع وتهبط الطائرات فيه خلال الليل.
ورغم أن السيطرة على بعض الشوارع في ضاحية عين زارة الجنوبية، مسرح أعنف الاشتباكات، تتبدل عدة مرات في اليوم، إلا أن خط الاشتباك ثابت بوجه عام.
–