دموع المشاهدين تنهمر في قاعات السينما، حزنًا على نهاية مأساوية لقصة حب لم تدم سوى أيام، من بدايتها إلى نهايتها، بين شاب قامر لأجل مستقبله في أرض الأحلام الأمريكية، وشابة مجبرة على الزواج لأجل إنقاذ عائلتها الأرستقراطية.
حملت مشاهد الفيلم لحظات رومانسية للغاية، وأحداثًا دراماتيكية، وأدت قصة الحب هذه إلى غرق ما سمي حينها “أعظم” سفينة صنعها البشر على مر تاريخهم.
إشاعات حديثة
ظهرت منذ عامين تقريبًا، على وسائل التواصل الاجتماعي، قصة قيل إنها السبب الرئيس لغرق سفينة “تايتانيك”.
وتقول الإشاعة إن عددًا من كبار رجال الأعمال، قرروا التخلص من منافسيهم الذين رفضوا إنشاء البنك الفيدرالي الأمريكي، وهو ما يهدد طموحاتهم بالسيطرة على العالم، فقاموا بدفع الأموال لإنشاء السفينة بأفخم طريقة ممكنة، لإغراء منافسيهم بالسفر على متنها، وإغراقها لاحقًا، وهذا ما حصل، بحسب الإشاعة التي لم توجد أدلة تثبتها أو تنفيها.
وهو ما يرتبط بنظرية المؤامرة التي تقول إن عددًا محدودًا من العائلات حول العالم يسيطيرون على 99% من الأموال على الأرض.
احتوت السفينة على مصاعد كهربائية ومطاعم وملاعب رياضية وحوض سباحة، وحلاقين، ومكتبات، وتتسع لأكثر من 3000 شخص.
كيف غرقت السفينة؟
تمت صناعة السفينة بين عامي 1909 و1911، وأبحرت في عام 1912 من إنكلترا باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
صممت سفينة “تايتانيك” لتقاوم الغرق، وفي أثناء سيرها بسرعتها القصوى، اصطدمت بجبل جليدي، ما أدى إلى حدوث شرخ في أسفل السفينة وتدفق المياه بقوة باتجاه غرف المحركات.
رغم إرسال عدد من السفن، عدة تحذيرات، إلى طاقم سفينة “تايتانيك”، إلا أن المسؤولين عنها لم يعبؤوا بهذه الإشارات، وأكملوا طريقهم بالسرعة نفسها، قبل أن يلاحظ فريدريك فليت، مراقب السفينة، اقترابه من جبل الجليد، ليطلق أجهزة الإنذار، ويحاول الطاقم تغيير مسار السفينة.
ورغم المحاولات إلا أن السفينة ارتطمت بجبل الجليد، وحدث شرخ من جانبها، أدى إلى دخول المياه إلى خمس مقصورات، في 14 من نيسان 1912.
وبدأت السفينة بالغرق، بشكل عمودي، حتى اختفت في أعماق المحيط، وغرق أكثر من ألف راكب.
وما فاقم الكارثة عدم وجود سفن قريبة من “تايتانيك” لإنقاذها.
وجدث بعثة علمية بقايا السفينة الغارقة في الأول من أيلول عام 1985.
أفلام تحدثت عن “تايتانيك”
أنتجت السينما العديد من الأفلام التي تحدثت عن السفينة، ولعل أشهرها الفيلم الذي قام ببطولته ليوناردو دي كابريو وكيت وينسليت، ومن إخراج جيمس كاميرون، وحاز على العديد من جوائز الأوسكار.
ويعد من أنجح الأفلام عبر التاريخ وحقق إيرادات قاربت 2 مليار دولار، بحسب موقع “السينما.كوم”، وميزانيته لم تتجاوز 200 مليون دولار، وأطلقت منه نسخة “3D” في عام 2012.
https://www.youtube.com/watch?v=-iRajLSA8TA
Raise the titanic
من بطولة جاسون روباردس ورتشارد جوردان، وتم إنتاجه في عام 1980.
s.o.s titanic
إنتاج عام 1979، من بطولة هاري اندروس ودايفد باتلي.
https://www.youtube.com/watch?v=J9swZAmYOLo
Titanic
قام ببطولته كل من كليفتون ويب وباربارا ستانويك، أنتج عام 1953.
–
https://www.youtube.com/watch?v=bvK3QUxoyII