أعلنت “الإدارة الذاتية” (الكردية) إعادة 25 إمرأة وطفلًا أيزيديًا جرى تحريرهم مؤخرًا من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى منطقة سنجار العراقية.
وعلى هامش مؤتمر صحفي عُقد اليوم، السبت 13 نيسان، قال مسؤول مؤسسة “البيت الأيزيدي” التابعة للإدارة الذاتية، زياد رستم، “اليوم نسلم 25 شخصًا هم عشر نساء و15 طفلًا إلى مجلس الأيزيديين في سنجار”، لافتًا إلى أنه سيتم إرسالهم إلى ذويهم.
وأشار رستم إلى أن عدد الأيزيديين من نساء وأطفال الذين جرى تحريرهم في معركة “الباغوز” الأخيرة التي تم خلالها طرد التنظيم من آخر جيب سيطر عليه، بلغ نحو 300 شخص من أصل 850 حررتهم “قوات سوريا الديمقراطية” منذ عام 2015، خلال معاركها المتعددة التي خاضتها ضد تنظيم “الدولة”.
وأضاف أن عدد المفقودين يبلغ 3040 شخصًا، مبينًا أن عمليات البحث عنهم لا تزال مستمرة، وبأن التنظيم باع الكثير منهم إلى أشخاص في الداخل السوري مثل إدلب.
وكان مكتب “إنقاذ المختطفات والمخطوفين الأيزيديين” في إقليم كردستان العراق أعلن في شهر شباط الماضي عن إحصائية لعدد الأطفال الإيزيديين الذين خرجوا من الجيب الأخير لتنظيم “الدولة” في سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مدير المكتب، حسين قايدي، قوله إنه وخلال 48 ساعة، تم تحرير 14 طفلًا أيزيديًا من قبضة تنظيم “الدولة” في سوريا، تتراوح أعمارهم ما بين 5 و16 عامًا.
ومنذ بداية العام الجاري 2019، سجل المكتب خروج 45 إيزيديًا وإيزيدية من مناطق التنظيم في سوريا، وفقًا لقايدي.
كما تشير إحصائيات المكتب إلى أن عدد الإيزيديين المحررين من قبضة التنظيم منذ تشرين الأول من عام 2014 بلغ 3369 شخصًا.
وأكد القايدي استمرار عمل المكتب لحين تحرير آخر مختطف ومختطفة من يد تنظيم “الدولة”.
وأعلنت “قسد” الشهر الماضي السيطرة النهائية على مناطق شرق الفرات وإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في المنطقة، بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم القضاء على آخر معاقل التنظيم، في 23 من آذار الماضي، عندما تمكنت “قسد” من السيطرة على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور بمساندة التحالف الدولي.
وكان قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، تعرض لاجتياح من قبل تنظيم “الدولة” في آب من عام 2014، والذي نفذ جرائم إبادة جماعية بحق المكون الأيزيدي، كما اقتاد الفتيات الإيزيديات كسبايا وجاريات لعناصره حتى الصغيرات منهنّ.