أزالت فصائل “الجيش الوطني” العاملة في ريف حلب الشمالي جميع أبراج الشبكات السورية (أم تي إن، سيرياتل) من منطقة عفرين وريفها.
وقال المتحدث باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود اليوم، السبت 13 من نيسان، إن إزالة الأبراج تمت لدواع أمنية بحتة، نتيجة استخدام شبكات النظام من قبل “القوى المعادية” للمنطقة.
وأضاف حمود لعنب بلدي أن المرحلة الأولى يتم تنفيذها حاليًا في عفرين وريفها، على أن يتم الانتقال في المراحل اللاحقة إلى جميع مناطق الريفين الشمالي والشرقي لحلب.
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، في 18 من آذار الماضي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتشهد مناطق سيطرة فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي وعفرين انفجارات جراء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، بين الفترة والأخرى، وتسفر عن قتلى مدنيين وعسكريين.
وتعتبر خطوة إزالة أبراج الشبكات السورية في الشمال السوري، الأولى من نوعها في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، والخارجة عن سيطرة النظام السوري.
ولا يزال الشمال السوري يضم عددًا من أبراج التغطية التابعة لـ “سيرياتل” و”إم تي إن”، والتي يعتمد عليها السكان جزئيًا حتى الآن.
ولم يتخذ النظام السوري خطوات كانت متوقعة، بقطع الاتصالات عن معارضيه، في السنوات الماضية، بل أبقى على أبراج التغطية في أغلب مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري أو على أطرافها.
وأوضح حمود أن البديل عن الشبكات السورية متوفر وهو الشبكات التركية، ومن المقرر أن تجرى عقود جديدة مع شركات اتصال تركية لتأمين وتوفير الاتصال.
وقال، “سواء PKK أو النظام السوري فهم يستخدمون الشبكات السورية في الشمال لتسهيل حركتهم، وبالتالي القيام بالأعمال المعادية من تفجيرات وهجمات وغيرها”.
وأضاف المتحدث أنه تم الإيعاز لجميع الفصائل العسكرية في عفرين حاليًا بإزالة الأبراج وأجهزتها كاملة.
ويعتمد سكان الشمال السوري، بمن فيهم القاطنون في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي والقامشلي، على شبكات الاتصالات التركية، التي تصل تغطيتها إلى الأراضي السورية، ومنها “توركسل” و”تورك تيليكوم”.
وتعتبر خطوط الاتصالات التركية من أساسيات التواصل بين المدنيين داخل تلك المناطق من جهة، وللربط مع بقية المحافظات والدول المجاورة من جهة أخرى.