عندما نريد الحديث عنه، يصمت الكلام وتسقط العبارات..
إنه البطل الذي امتلك صفات نادرة في هذا الزمان..
ماجد إنسان «ثورجي» قدم للثورة الكثير دون أن يتباهى بشيء مما كان يفعله أو يُعلِم به أحد، كان قوله دائمًا «هي لله»
كان ماجد من أوائل المشاركين بالمظاهرات السلمية، وكان موقعه في الصفوف الأولى، كان لديه هدف واحد هو المشاركة في بناء الوطن.. وطن حر يعيش الناس فيه بحرية وسلام.. كان يسعى دومًا لنيل الحرية وإعلاء كلمة الحق…
عمل ماجد في مساعدة كل من جاء إلى داريا من النازحين وكان يسعى بكل حماس لتأمين السكن والملجأ الآمن لأهالي حمص الذين لجؤوا إلى داريا ولتأمين كل متططباتهم واحتياجاتهم كي لا يشعروا بغربتهم.. لم يترك ماجد محتاجًا إلا وساعده..
في ثاني أيام العيد -20 آب 2012- نزح بعض من أهالي المعضمية إلى داريا جراء القصف الذي استهدف منطقة فشوخ، فخرج ماجد مسرعًا من بيته بعد أن سمع بخبر نزوح الأهالي ليساعدهم في إيجاد مكان يلجؤون إليه.. عاد بعد قليل إلى منزله وقال لزوجته: «جهزي كل شي أكل بالبيت لأهالي المعضمية بسرعه»، ثم أخذ الطعام وخرج به تحت القصف.. وفي طريق عودته سقطت قذيفه هاون قريبة من منزله فهرع ماجد لإنقاذ الذين سقطوا جراءها، وبينما كان يحاول إنقاذ الجرحى سقطت قذيفه أخرى في نفس المكان.. فاستشهد ماجد.. !
حرق ماجد نفسه ليضيء للآخرين.. رحل وقد أهدى الثورة 36 ربيعًا… لقد حقق حلمه ومطلبه في الشهادة..
ترك ماجد خلفه طفلين (وائل ومحمد) ورود لم تتفتح بعد.. تركهم ليرفعوا رؤوسهم بوالدهم البطل الشهيد.. تركهم ليكبروا ويكملو دربه في بناء الوطن.. ماجد رحل ولكنه لم يمت إنه حي عند الله يرزق وحي في قلوب محبيه..
لن ننساك.. رحمك الله وتقبلك في جنات الخلد..