يعد “نادي الشرق” في دمشق، أحد الأماكن التاريخية في العاصمة، وكان ملتقى للسياسيين والطبقة البرجوازية، في الخمسينيات من القرن العشرين.
يعود تأسيس النادي إلى عام 1951، على يد توفيق الحبوباتي، الذي امتلك عددًا من النوادي والكازينوهات في دمشق، منها “كازينو الشرق، وكازينو فندق المطار، وكازينو بلودان”، وأغلقت في عام 1977، بقرار من رئيس مجلس الوزراء عبد الرحمن خليفاوي.
واستمر النادي مقصدًا للطبقة الحاكمة، والدبلوماسيين، بعد انقلاب البعث في عام 1963، وقام الرئيس الأمريكي، ريتشارد نيكسون، بزيارة النادي، في أثناء زيارته لدمشق في عام 1974.
ولم تقتصر الزيارات إلى النادي على السياسيين وحسب، فكوكب الشرق أم كلثوم كانت أحد الحضور أيضًا، عام 1956.
يقع النادي في بالقرب من ساحة النجمة، في قلب دمشق، وهو ما يعطيه موقعًا مميزًا للغاية.
بقي النادي ملكًا لعائلة الحبوباتي بعد وفاة توفيق، حتى بيع عام 2009، لرجل الأعمال السوري موفق القداح، بمبلغ مليار ليرة سورية، بحسب ما ذكر موقع “اقتصاد”، بتاريخ 5 من تشرين الثاني 2018، قبل أن يكشف الموقع عن مصدر لم يسمه، في اتحاد غرف السياحة السورية، أن سامر الفوز، رجل الأعمال المقرب من بشار الأسد، اشترى النادي من موفق قداح بمبلغ وصل إلى 5.5 مليار ليرة سورية.
وانتشرت في الأيام الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، صور للجزء الخلفي من المبنى، مع إشاعات قالت إن المبنى تعرض للهدم، قبل أن تنشر الصفحة الرسمية للنادي على موقع “فيس بوك” يوم الأربعاء 10 من نيسان، توضيحات قالت فيها إن النادي في طور الترميم، ولا صحة للإشاعات عن هدمه.
وتعرض النادي لحريق في صالة الأفراح في عام 2015، نتيجة سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر.
–