تنظيم “الدولة” يحصي عمليات “الثأر لولاية الشام” خلال أربعة أيام
أحصى تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شرق الفرات في سوريا، خلال الأيام الأربعة الماضية، تحت سلسلة عمليات أطلق عليها “غزوة الثأر لولاية الشام”.
وقالت صحيفة “النبأ”، التابعة للتنظيم، في عددها اليوم الجمعة 12 من نيسان، إن مقاتلي التنظيم نفذوا 30 عملية ضد مواقع “قسد” منذ الثلاثاء الماضي، موزعة على محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب.
وأوضحت الصحيفة، أن تلك العمليات نتج عنها مقتل وإصابة 45 عنصرًا في دير الزور، و31 قتيلًا ومصابًا في الرقة، وسبعة بين قتيل وجريح في منبج بريف حلب، إلى جانب قتلى وجرحى من قوات التحالف الدولي في ريف الحسكة، بحسب وصفها.
وكان التنظيم بدأ بسلسلة عمليات الثلاثاء الماضي، تحت مسمى “غزوة الثأر لولاية الشام” وكثف هجماته من خلالها لتشمل مناطق وجوده في العراق وسوريا وليبيا ومصر وافريقيا وغيرها.
وفي السياق، قالت الصحيفة، في فقرة “حصاد الأجناد” اليوم، إن عدد القتلى عمليات التنظيم في مناطق سوريا خلال أسبوع بلغ 103 شخصًا، موزعين بـ 17 عملية في دير الزور و10 في الرقة و4 في الحسكة وعملية واحدة في البركة.
وتأتي هذه التطورات بعد 20 يومًا من إعلان القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي إنهاء نفوذ التنظيم في المنطقة الشرقية لسوريا، بعد عمليات عسكرية استمرت لستة أشهر.
وتعطي هجمات تنظيم “الدولة” الحالية مؤشرًا على وجود خلايا له في المنطقة الشرقية من سوريا، والتي من شأنها أن تخلط أوراق المنطقة أمنيًا وعسكريًا دون الوصول إلى الاستقرار بشكل فوري.
بدوره قال المتحدث باسم “قسد”، كينو غابرييل، أمس الخميس، إن “ظهور الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ليس أمرًا مفاجئًا، فهي موجودة منذ فترة وتقوم بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة، سواء داخل سوريا، أو في العراق”، بحسب شبكة “روداو” الإعلامية.
وأضاف، “هذه المسألة قديمة ويتم التعامل معها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي في مختلف مراحل العمل الذي يتم القيام به”.
وكانت “قسد” أعلنت، في 2 من نيسان الحالي، على لسان المسؤول الإعلامي فيها مصطفى بالي أن قواتها تستأصل مجموعات من تنظيم “الدولة” يختبئون في كهوف داخل قرية الباغوز وبالقرب منها.
وكان التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة” قال، عقب إعلان إنهاء نفوذ الأخير، إنه سيتابع عمله لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :