شيعت عائلة في محافظة إدلب جثمان ابنها مروان عمقي، الذي قتل تحت التعذيب في سجون “هيئة تحرير الشام”، في الأيام الماضية.
ونشر “مركز إدلب الإعلامي” تسجيلًا مصورًا اليوم، الجمعة 12 من نيسان، للتشييع، ردد فيه المشيعون عبارات مناهضة لـ “تحرير الشام” ومنددة بالجريمة التي أقدم عليها عناصرها بحق الشاب، مروان عمقي، الذي سلم نفسه قبل مقتله لـ “الهيئة” بعد هروبه من سجن إدلب المركزي.
وفي تفاصيل الحادثة، أوضح مراسل عنب بلدي في إدلب أن “تحرير الشام” سلمت جثة المعتقل مروان عمقي، الأربعاء الماضي لعائلته في إدلب، بعد أن فارق الحياة في سجن إدلب المركزي.
واتهمت عائلة عمقي “تحرير الشام”، بقتل ابنها تحت التعذيب، وأظهر تسجيل مصور نشر عبر غرف “واتساب” آثار التعذيب في مواضع متعددة من جثة القتيل.
وكانت “تحرير الشام” اعتقلت الشاب، قبل أشهر، بتهمة تعاطي المخدرات، وفي أثناء قصف سجن إدلب المركزي تمكن عمقي من الهروب، لكن بعد فترة سلم نفسه، ليستفيد من الأحكام “المخففة” التي أصدرتها “تحرير الشام” على كل من يسلم نفسه لها.
وأصدرت “وزارة العدل” التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، أمس الخميس، بيانًا بخصوص مقتل الشاب، وقالت إنها عرضت الجثة على الطبابة الشرعية، وقررت التوسع في التحقيقات، وتوقيف كل من يثبت بحقه أي اتهام.
ودعت الوزارة أهل الشاب لمراجعة القضاء من أجل تقديم ادعائهم، وتوكيل من يرغبون بمتابعة القضية أمام المحكمة.
وعقب الحادثة بأيام نشرت معرفات مناصرة لـ “تحرير الشام” صورة عن تقرير طبي لطبيب السجن المركزي، زاهر الطقش.
وقال فيه إن سبب الوفاة ناتج عن “تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة، وظهور طفوح جلدية وحكة، وسحجات على الظهر والطرفين السفليين، وهي كدمات رضية عمرها أكثر من أسبوع وهي لا تؤدي إلى الوفاة عادة، مع وجود تورم في القدمين”.
وتشهد عدد من مناطق محافظة إدلب، رفضًا لسياسات “تحرير الشام” على خلفية اعتقالات عشوائية تطال الأهالي بتهم مختلفة.
واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من مناهضيها خلال الفترة الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.
وكانت “الهيئة” أحكمت سيطرتها على جميع مناطق إدلب وريف حلب الغربي، وتبع ذلك دخول “حكومة الإنقاذ” إلى المناطق التي سيطرت عليها، وفرض سلطتها الإدارية الكاملة.
ويتبع لها عدة سجون في إدلب بينها سجن “العقاب” الشهير، وسجن القصر العدلي الذي استهدفته سيارة مفخخة مؤخرًا، إلى جانب سجن مدينة حارم الذي يوازي بترتيبه سجن العقاب.
–