قال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، كينو غابرييل، إن ظهور خلايا سرية نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق شمال شرق سوريا أمر متوقع، مؤكدًا استعداد قواته لمجابهة أي خطر قد تشكله تلك الخلايا.
وفي تصريح له لشبكة “رووداو” الإعلامية أمس، الخميس 11 نيسان، أشار غابرييل إلى أن الخلايا السرية لتنظيم “الدولة” موجودة منذ فترة وهي تقوم بأعمال “إرهابية” بعدة مناطق في سوريا والعراق.
وأضاف أن وجود خلايا نائمة في تلك المناطق ليس محصورًا بتنظيم “الدولة”، بل هناك أطراف وجهات مختلفة خارج التنظيم (لم يسمها)، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، وخلق حالة من الفوضى، إلى جانب تخريب المكتسبات التي تحققت بعد القضاء على التنظيم، والوقوف في وجه عودة المدنيين وسكان المناطق إلى حياتهم الطبيعية.
ولفت غابرييل إلى أن الأجهزة الأمنية والمختصة في “قسد” تتابع ملاحقة هذه الخلايا بدعم من التحالف الدولي، وأن هذه الحالة قد تكررت في جميع المناطق التي خرج منها التنظيم في الرقة وديرالزور ومنبج و مناطق أخرى في الجزيرة.
وعن احتمال وجود خلايا نائمة في مخيم “الهول”، الذي يضم عددًا كبيرًا من عائلات التنظيم، لفت المتحدث باسم “قسد” إلى أنه لا توجد حاليًا أي معلومات بهذا الخصوص، ولكنه عبر عن اعتقاده بأنه أمر ليس مستبعدًا، نظرًا لدخول عشرات الآلاف من الأشخاص إلى ذلك المخيم خلال مدة قصيرة، في ظل عدم وجود إمكانية للتحقق من هوياتهم بشكل كامل ودقيق، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يتطلب تعاون أهالي المنطقة من خلال الإدلاء بأي معلومات قد تفيد في كشف هذه الخلايا، ما يسهم في بسط الأمن والاستقرار.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة.
وكان المخيم يستقبل الآلاف يوميًا، من عائلات أفراد التنظيم ومقاتليه والعديد من أسراه ومختطفيه، مع أهالي القرى والبلدات التي شهدت المعارك.
وأعلنت “قسد” الشهر الماضي السيطرة النهائية على مناطق شرق الفرات وإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في المنطقة، بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم القضاء على آخر معاقل التنظيم، في 23 من آذار الماضي، عندما تمكنت “قسد” من السيطرة على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور بمساندة التحالف الدولي.
ورغم الإعلان عن إنهاء نفوذ التنظيم شرقي سوريا، أعلن عن عدة هجمات قام بها، كان أبرزها في مدينة منبج، قتل إثرها سبعة عناصر من “قسد” بعد مهاجمة حاجز لهم في مدخل المدينة.
وفي 29 من آذار الماضي، أعلنت وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، أن “مفرزة أمنية” تمكنت من قتل خمسة وإصابة ثلاثة آخرين من عناصر “قسد” عبر تفجير عبوة ناسفة بآلية رباعية الدفع قرب جسر الميادين بمنطقة ذيبان بريف دير الزور.
وأضافت الوكالة أن عناصر التنظيم تمكنوا غداة العملية الأولى من قتل عنصر آخر بكمين على طريق ذيبان- الطيانية بريف دير الزور الشرقي.
كما شن التنظيم ثلاث عمليات متفرقة قتل إثرها خمسة عناصر في ريف دير الزور، توزعت بين طريق حقل كونيكو وبالقرب من حقل الجفرة النفطي والثالثة على طريق ذيبان- الحوايج، بحسب نفس الوكالة.
وكان القيادي جيا فرات صرح لوكالة “رويترز”، يوم 31 من آذار الماضي، أن “قسد” ستنتقل قريبًا للمرحلة المقبلة، وهي “ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة”.
كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، شون روبرتسون، في هذا السياق، “في حين أن الانتهاء من تحرير الأراضي يعد معلمًا رئيسيًا، إلا أننا سنواصل العمل مع شركائنا في العراق وسوريا لحرمان داعش من فرصة العودة إلى الظهور”.
وكان التحالف أعلن، في 23 من آذار الماضي، أنه سيتابع عمله لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
–