“خان شيخون خذلها أطباؤها”.. وأساليب الموت تفتك بها
حميد القطيني – خان شيخون
أطلق ناشطو مدينة خان شيخون في ريف إدلب الشمالي حملة بعنوان “خان شيخون خذلها أطباؤها”، لتسليط الضوء على الوضع الذي تعيشه المدينة في غياب شبه كامل للكوادر الطبية، رغم وجود عشرات آلاف المدنيين فيها.
وتتعرض المدينة يوميًا لقصف النظام بالطيران والمدفعية الثقيلة المتواجدة جنوبًا، لكونها خط تماس لخطوط جبهات القتال في مدينة مورك و ريف حماة الشمالي.
و مع كل غارة جوية لطيران الأسد يتوجه فريق الدفاع المدني إلى مكان الحدث للبحث عما تبقى من حياة تحت الأنقاض، وانتشال الجرحى إلى النقطة الطبية الوحيدة في المدينة والمتواضعة بقدراتها لإجراء إسعافات أولية، ومن ثم ترحيل المصاب عشرات الكيلومترات إلى المشافي ذات القدة الاستيعابية الكبيرة في ريف إدلب أو تركيا.
ترحيل الجرحى والمصابين بجروح خطيرة إلى خارج المدينة يفاقم من خطورة الإصابة، وكثيرًا ما عاد المصابون شهداء بسبب النزيف الحاد أو مقعدين جراء بتر الأطراف أحدها أو كلاها.
ويعزو أهالي الخان وناشطوها الوضع الطبي السيئ إلى غياب الأطباء ونزوحهم أو الهجرة التي طالت العشرات منهم، ليمسي الأهالي يصارعون الموت المحمل بطائرات الأسد لوحدهم في ظل انهيار القطاع الصحي.
ووجه ناشطو الخان رسالة في هذه الحملة قالوا فيها “من القلب إلى القلب، إلى ما تبقى من ضمائر، نناشدكم بإنسانيتكم أن تُخلصوا لقَسَمِكُم فخان شيخون الحرة تعيش خذلان أطبائها وتغييب الخدمات الطبية، وهي بأمس الحاجة إلى مشفى لمعالجة المدنيين”.
وتعتبر مدينة خان شيخون من أكبر مدن الريف الإدلبي ويقطنها حوالي 100 ألف نسمة، واستطاعت قوات المعارضة إحكام السيطرة عليها في حزيران 2014 بعد تحرير جميع الحواجز المنتشرة حولها، ومنذ ذلك التاريخ والمدينة تتعرض بشكل يومي للقصف بمختلف أنواع الأسلحة، ما خلف مجازر كبيرة فيها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :