كثف طيران الأسد المروحي غاراته الأسبوع الماضي على أحياء مدينة داريا، بينما شهدت جبهات القتال هدوءًا نسبيًا ترافق مع بعض الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة وعمليات القنص المتبادل بين كتائب الأسد ومقاتلي المعارضة، في حين لم يسجل أي تقدمٍ لقوات النظام داخلها.
وبحسب مراسل عنب بلدي في المدينة استمر نظام الأسد بالضغط على مقاتلي المعارضة في داريا بتكثيف غاراته الجوية، إذ ألقت المروحيات 4 براميل متفجرةً يوم الأحد الماضي 8 آذار على الأحياء السكنية في المدينة مخلفةً دمارًا كبيرًا، كما سقط يوم السبت 14 آذار 14 برميلاً آخر دون أنباء عن إصابات بشرية.
من جهةٍ أخرى ساد هدوءٌ حذر معظم ثغور المدينة، وشهدت الجبهة الشمالية اشتباكاتٍ متفرقة وعمليات قنصٍ متبادل بين كتائب الأسد ومقاتلي الجيش الحر، كما تعرضت جبهة الصالة الأثرية لاستهداف بعدة قذائف مدفعية من جبال الفرقة الرابعة يوم الثلاثاء 10 آذار.
وبحسب المراسل، لم يلحظ أي تقدمٍ يذكر لجنود الأسد والميليشيات التي تدعمه باتجاه القطاعات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة العاملة في المدينة، في حين تشهد جبهة المقام المزعوم عمليات حفرٍ مستمرة للشهر الثامن على التوالي، تجبر قوات الأسد المعتقلين على عمليات الحفر كدروعٍ بشرية.
وعلى الصعيد الإنساني تستمر معاناة قرابة 6000 مدني محاصر منذ عامين ونصف، حيث يفتقر الأهالي المحاصرون في كل من داريا ومعضمية الشام لأبسط مقومات الحياة، تزامنًا مع إغلاق معبر المعضمية ومنع النظام من إدخال أي مواد غذائية إليها وسط انقطاعٍ تامٍ للخدمات.