كشف علماء الفلك، يوم الأربعاء 10 من نيسان، الصورة الأولى لثقب أسود، يبعد عن الأرض 50 مليون سنة ضوئية، أنتجتها سنوات من التعاون بين 200 باحث متخصص بعلم الفلك.
تُظهر الصورة بؤرة سوداء تحيط بها هالة برتقالية من الغاز الأبيض الملتهب، يبلغ حجمه حجم 29 ألف شمس، أي حوالي 40 مليار كم، ويوجد في مجرة تعرف باسم “Messier 87”.
التطقت الصورة عبر شبكة تألفت من 8 مراصد في أماكن مختلفة حول العالم، في هاواي، وأريزونا، وإسبانيا، والمكسيك، والتشيلي، والقطب الجنوبي، شكلت مع بعضها مرصدًا افتراضيًا على بعد 12 ألف كم تقريبًا عن الأرض.
ركزت المراصد في نيسان من عام 2017 على هذا الثقب وعلى آخر في درب التبانة يبعد 26 ألف سنة ضوئية فقط ويسمى Sag A*.
لكن “نشاط” الثقب القريب منع تصويره صورة واضحة، ولذلك تم التقاط الصورة للثقب البعيد. اعتمد وضوح الصورة على نقاء الجو خلال فترة التصوير في المواقع الثمانية حول العالم في نيسان من عام 2017.
وأدى اضطراب الأجواء في القطب الجنوبي لتأخير الصورة مدة ستة أشهر، ثم استغرقت معالجة البيانات عامًا كاملًا، لاستخلاص الصورة من بين “ضجيج” الكون.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عالم الفلك، فريدريك غويث، قوله إن البيانات تم التحقق منها بدقة، “لنتأكد تمامًا، أنجزنا العمل أربع مرات بأربع فرق مختلفة”.
الثقوب السوداء هي مناطق مبعثرة في الفضاء، ذات كثافة وجاذبية مهولة، تمتص كل ما يقترب منها وحتى الضوء. ويعود اكتشاف أول ثقب إلى عام 1971.
–