اتفاق ينهي الخلاف بين “تحرير الشام” و”أحرار الشام” غربي حماة

  • 2019/04/10
  • 9:17 م

عناصر من هيئة تحرير الشام خلال دورة تدريبية في ريف إدلب - كانون الأول 2018 (تحرير الشام)

أعلنت كلًا من “هيئة تحرير الشام” وحركة “أحرار الشام” حل الخلاف الحاصل بينهما وإنهاء التوتر على حاجز معبر قلعة المضيق، غربي حماة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة، اليوم الأربعاء 10 من نيسان، أن “تحرير الشام” و”أحرار الشام” اتفقتا على حل الخلاف الحاصل منذ أمس على أحد حواجز قلعة المضيق في الريف الغربي لحماة.

وأضاف المراسل، أن الاتفاق جاء بإطلاق سراح الأسرى بين الطرفين، وتحويل المتسببين بالخلاف إلى محكمة شرعية، إضافة لإعادة حاجز معبر قلعة المضيق إلى سيطرة “تحرير الشام”.

وبدأ التوتر أمس، باعتقال “تحرير الشام” لعناصر من “الأحرار” كانوا قد استهدفوا بالهاون موقعًا لقوات الأسد في ريف حماة، بعيدًا عن غرفة العمليات العسكرية التي شكلتها “الهيئة” في المنطقة بحسب ما قال مصدر عسكري مقرب من “أحرار الشام” لعنب بلدي.

وأضاف المصدر (طلب عدم الكشف عن اسمه)، أن الاعتقال دفع 15 عنصرًا من “أحرار الشام” لمداهمة حاجز القلعة التابع لـ ”تحرير الشام”، وأسروا العناصر الموجودين فيه.

ويأتي ما سبق في ظل تصعيد يشهده الشمال السوري من جانب قوات الأسد، والتي تستمر بقصفها المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية في المنطقة “منزوعة السلاح”، المتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول 2018.

وجاء بعد ثلاثة أشهر من عمل عسكري بدأته “تحرير الشام” ضد فصائل “الجيش الحر” في إدلب وريفي حماة وحلب، تمكنت من خلاله السيطرة على معظم المناطق.

وبحسب المصدر فإن “تحرير الشام” نشرت عناصر في الأحياء الشمالية لقلعة المضيق، ونصبت حواجز في المنطقة، وأطلقت النار بشكل عشوائي في الساعات الأولى للخلاف مع عناصر “أحرار الشام”.

وقال إنها اعتقلت أيضًا عناصر من “أحرار الشام” كانوا قادمين إلى ريف حلب، من ناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين.

ورجح المصدر أن يكون التوتر الحالي مبررًا لـ ”تحرير الشام” للقضاء على من تبقى من عناصر “أحرار الشام”، الذين قلصت من عملهم في العمل العسكري الأخير، كانون الثاني الماضي.

وفي 13 من كانون الثاني الماضي خرج ألف مقاتل من “أحرار الشام” وعناصر كانوا يتبعون لفصيل “جيش النصر” من ريف حماة إلى عفرين، بموجب اتفاق مع “تحرير الشام” بعد دخولها إلى المنطقة وفرض سيطرتها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة، حينها، أن العدد المذكور يأتي من أصل 2700 مقاتل كانوا يتجهزون للخروج إلى مناطق ريف حلب الشمالي، بسبب عدم ثقتهم بـ ”تحرير الشام” بعد فرض سيطرتها على المنطقة بشكل كامل.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا