قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن استخبارات بلاده تحذر القوات الروسية عند أي شيء ضروري يخص محافظة إدلب.
وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي صباح” التركية اليوم، الأربعاء 10 من نيسان، أن المشكلة الرئيسية لروسيا تتمثل فيما يتعلق بوجود بعض المنظمات الإرهابية في إدلب.
وأوضح أن أجهزة الجيش والاستخبارات التركية تحذر القوات الروسية عندما يكون ذلك ضروريًا في المنطقة.
وبحسب الرئيس التركي، “نحن نواصل قتالنا ضد المنظمات الإرهابية في نفس المنطقة (إدلب)”.
وجاء حديث أردوغان بعد وصوله إلى تركيا عقب الزيارة التي أجراها إلى موسكو، التقى فيها نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وناقشا عدة ملفات على رأسها محافظة إدلب، التي تشهد سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين الطرفين، في أيلول 2018.
وكان الرئيسان التركي والروسي أردوغان وبوتين وقعا، أيلول العام الماضي، اتفاقًا خص محافظة إدلب، وقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.
لكن قوات الأسد لم تلتزم ببنود الاتفاق، وصعدت من قصفها الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية، الأمر الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين، رغم بدء الجيش التركي بتسيير دورياته، والبالغة حتى اليوم 17 دورية.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أعلن، في آذار الماضي، العمل مع روسيا على إنشاء مركز تنسيق مشترك في إدلب شمال سوريا.
وقال آكار، حينها، إنه اتفق مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، على تسيير دوريات في إدلب، مضيفًا أن الاتفاق الجديد سيجعل العمل في إدلب أوضح.
وبحسب الرئيس التركي، فإن المحادثات التي دارت مع روسيا، في موسكو، كان أغلبها يركز على الوضع في إدلب.
وشهدت محافظة إدلب في الأيام الماضية قصفًا جويًا من الطيران الحربي الروسي، أبرزه الذي استهدف مدينة إدلب، آذار الماضي، وأدى إلى مقتل عدد من المدنيين، وقالت روسيا إنها نسقت مع تركيا الضربات قبل تنفيذها.
بينما تعرضت مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، أول أمس الاثنين، لقصف بصواريخ بالستية قيل إن روسيا أطلقتها من البحر المتوسط.
–