يساعد التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) على إعداد السجون لاحتجاز مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب مسؤول أمريكي، نقل عنه موقع “فويس أوف أمريكا“، أمس 9 من نيسان، في تقرير ترجمته عنب بلدي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، القائد شون روبيرتسون، للموقع الأمريكي “التحالف يساعد بإصلاح وترميم بعض السجون… هذه مشكلة عالمية تتطلب حلًا عالميًا”.
وبحسب التقديرات الأمريكية فإن حوالي سبعة آلاف مقاتل محتجز لدى “قسد”، خمسة آلاف منهم أسروا أو استستلموا خلال الشهر الأخير من العمليات التي انتهت بالسيطرة على المعقل الأخير للتنظيم في الباغوز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، بداية شهر آذار الفائت، لم تذكر اسمه، قوله إن “قسد” بحاجة لمساعدة كبيرة وإنهم تمكنوا من بناء نظام للسجن من لا شيء “سيأخذون منشأة ما، مدرسة أو ما شابه، ويحولونها إلى منشأة للاحتجاز، ليست قابلة للدوام، ولكنها تكفي إلى الآن”.
يقدر المسؤولون الأمريكيون أن حوالي 3 آلاف من السجناء المحتجزين هم من العراق، وكان المسؤولون العراقيون أشاروا إلى قبولهم باستعادة معظم المقاتلين لمحاكمتهم وفقًا للقانون العراقي لجرائمهم ضد البلاد.
ولكن مصير المقاتلين الأجانب، الذين يقدر عددهم بحوالي ألف مقاتل من حوالي 40 دولة، لا يزال مبهمًا، مع تردد بلدانهم باستعادتهم.
وقال روبرتسون “إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلادهم الأصلية يبقى أفضل حل لمنعهم من العودة إلى ساحة القتال”.
ولمنع استهداف منشآت الاحتجاز من الخلايا النائمة للتنظيم نقلت الصحيفة عن مسؤولي “قسد” طلبهم من التحالف نوعًا خاصًا من الدعم، تضمن إبقاء المزيد من القوات الأمريكية على الأرض في سوريا، والمزيد من المساعدات الاستخبارية، مع اقتراحهم إنشاء الولايات المتحدة لقاعدة قرب أحد السجون على الأقل.
وقالت الصحيفة إنه لا دلالات الآن عن قبول المسؤولين الأمريكيين بهذا الأمر، إذ إن الولايات المتحدة أعلنت أنها تنوي ترك ما لا يزيد على مئتين من القوات البرية الأمريكية في سوريا، كجزء من قوات التحالف التي قد تبلغ نحو 1500 مقاتل.
–