استهدفت سيارة مفخخة دورية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، في الريف الجنوبي للحسكة.
وذكرت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء 9 من نيسان، أن المفخخة كان يقودها انتحاري، واستهدفت دورية للتحالف الدولي بالقرب من ناحية الشدادي، دون أن يسفر الانفجار عن إصابات.
وأوضحت الوكالة أن التفجير وقع حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت سوريا، وكان بشاحنة صغيرة من نوع “كيا 2700” على الطريق الواصل بين ناحية الشدادي وبلدة الـ 47 الواقعة جنوبي مدينة الحسكة.
ويأتي انفجار المفخخة في الوقت الذي يعلن فيه تنظيم “الدولة الإسلامية” عن هجمات له شرقي سوريا، رغم إعلان إنهاء نفوذه من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها دوريات التحالف الدولي في سوريا لتفجيرات وهجمات انتحارية.
وفي كانون الثاني الماضي استهدفت سيارة مفخخة رتلًا للتحالف الدولي وقوات “أسايش” في ريف الحسكة الجنوبي، وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود بينهم أمريكي.
وجاء ذلك بعد أيام على تفجير تبناه تنظيم “الدولة”، حينها، واستهدف دورية مشتركة للقوات الأمريكية و”وحدات حماية الشعب” في مدنية منبج شمالي حلب.
وأسفر تفجير منبج عن مقتل 4 جنود أمريكيين وإصابة 3 آخرين، إلى جانب قتلى وجرحى من “الوحدات” والمدنيين.
وتعطي هجمات تنظيم “الدولة” الحالية مؤشرًا على وجود خلايا له في المنطقة الشرقية من سوريا، والتي من شأنها أن تخلط أوراق المنطقة أمنيًا وعسكريًا دون الوصول إلى الاستقرار بشكل فوري.
وكان التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة” قال، عقب إعلان إنهاء نفوذ الأخير، إنه سيتابع عمله لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
وتعي “قسد” خطورة الخلايا النائمة التي تركها التنظيم في عدة مناطق كان يعمل بها سابقًا، وبحسب ما قال القيادي جيا فرات لوكالة “رويترز”، شباط الماضي، “ستنتقل قسد قريبًا للمرحلة المقبلة وهي ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة”.
–