بيان للتوقيع للتضامن مع الشاعرة نهى حسين

  • 2015/03/15
  • 10:02 م

تعرضت الشاعرة السورية نهى حسين لموقف لا إنساني، قاس، لا يمكن تجاهله حتى لو أردنا مقارنته بما يجري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ أقدم أحد مطاعم الوجبات السريعة على تكليف شاب له لحية متوسطة الطول بتوصيل طلبية بيتزا عائلية إلى منزلها.. ولم يكتف الشاب بتربية لحية وممارسة شعائر دينية خاصة به، بل إنه تجنب لمس يد الشاعرة السورية خلال مناولتها النقود له، مسببًا خيبة أمل في توقعاتها، ومبطلًا بذلك كل المعارف الاستشراقية الرصينة التي تعلمتها حسين عن الشباب المسلمين والإسلاميين، وحتى السيخ، حول شبقيتهم وكبتهم الجنسي وأحلامهم بالحوريات.

إن التصرف اللا إنساني الذي أقدم عليه عامل الديليفري يعني أنه بكل تأكيد داعشي إرهابي يجب التعامل معه عبر تعذيبه في سجن صيدنايا أو إرساله إلى معتقل غوانتانامو بأحسن الأحوال، لأنه لم يحقق نسبة عالية من الاندماج في المجتمع الأوروبي الذي يليق بالمثقفين العرب البيض حصرًا.

وقد علم موقعو هذا البيان أن الشركة تتيح لهذا الموظف وموظفين آخرين من باكستان البنية وتشاد السوداء وقت استراحة لتأدية صلاتي الظهر والعصر، وهو دليل آخر على أن كل فلسطيني إرهابي وكل ريف حلبي داعشي وكل مهاجر جهادي حتى يثبت العكس.

نحن الموقعون على هذا البيان ندعو كل المؤسسات التي لديها موظفي توصيل طلبيات إلى الأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص للمثقفين العرب البيض عمومًا، والسوريين خصوصًا، المقيمين في أوروبا التي تليق بهم، كما ندعو إلى تخصيص موظفين لائقين للعمل في فروع الشركة في برلين وأمستردام وستوكهولم بمعايير تختلف عن أولئك الذين يعملون في فروعها ببغداد أو نواكشوط أو الإسكندرية.

ونطالب الحكومات الأوروبية مجددًا بتطبيق سياسات تمييزية تجاه المسلمين المؤمنين منهم أو غير المؤمنين، ونؤكد أننا نتشارك في حساسياتنا مع المحافظين الجدد في الولايات المتحدة واليمين الأوروبي ولولا العيب مع بشار الأسد.

الموقعون حتى الآن

عدنان حسن: روائي مندمج، بلجيكا

عامر ديب: مترجم هوياتي

علي سعيد: مفكر متحول

سامر إبراهيم: فنان معاصر

ثائر إسماعيل: مسرحي عبثي

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي