أمريكا تصنف “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابية
صنفت الولايات المتحدة الأمريكية “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابية.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده صنفت “الحرس الثوري” الإيراني “منظمة إرهابية أجنبية”، كجزء من محاولة لزيادة الضغط الدولي على إيران.
وأضاف ترامب اليوم، الاثنين 8 من نيسان، أن التصنيف خطوة غير مسبوقة لأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستخدم من قبل التصنيف لكيان حكومي أجنبي بالكامل، معتبرًا أن هذا التطور “يدرك حقيقة” أن إيران من المؤيدين للإرهاب وأن “الحرس الثوري” نشط في ذلك.
ويقاتل “الحرس الثوري” الإيراني إلى جانب قوات الأسد في سوريا منذ عام 2013، كما يشرف على ميليشيات أجنبية، أبرزها “لواء فاطميون” الأفغاني و”لواء زينبيون” الباكستاني و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب ميليشيات عراقية.
وكان قد فقد بعض كبار قادته خلال الحرب في سوريا، أبرزهم اللواء حسين همداني، قائد قوات الحرس في سوريا، خلال المعارك في ريف حلب.
وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية إن الخطوة ستعزل إيران أكثر، وتوضح أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع دعم إيران المستمر لجماعات “المتمردين” وغيرها من الجماعات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.
وبحسب الوكالة فإن التصنيف الإرهابي لـ”الحرس الثوري” قد تكون له آثار واسعة على الموظفين والسياسة الأمريكية في المنطقة وفي أماكن أخرى، حيث هددت إيران بالانتقام.
وكان “الحرس الثوري” توعد باستهداف الجيش الأمريكي في منطقة غربي آسيا، بعد أنباء عن نية واشنطن تصنيفه كـ “منظمة إرهابية”.
ونقلت وكالة “فارس”، أمس الأحد، عن القائد العام للحرس الثوري، محمد علي جعفري، أنه “لو صنفت واشنطن الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب فلن يرى الجيش الأمريكي الاستقرار في غرب آسيا”.
وصعدت أمريكا الخطاب ضد إيران، في الأشهر الماضية، وتعتبر الخطوة الحالية (التصنيف) الأولى من قبل الإدارة الأمريكية لكيان حكومي أجنبي بالكامل.
ويتزامن التصنيف مع فرض عقوبات على إيران، بما في ذلك تجميد بعض الأصول وفرض حظر على الأمريكيين في التعامل مع مسؤولين وأشخاص إيرانيين.
ومن المتوقع أن يتيح إدراج الحرس على قائمة الإرهاب تجميد ممتلكاته في المصارف الأمريكية، ووضع قيود على دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأمريكية.
وسبق أن أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، في أيار الماضي، خمس شخصيات إيرانية، على علاقة بالحرس الثوري الإيراني، على قائمة العقوبات الخاصة بها.
وهذه الشخصيات هي: مهدي أذربيشه، محمد جعفري، محمود كاظم أباد، جاويد شير أمين، سيد محمد طهراني، وجميعهم يعملون في “الحرس الثوري” الإيراني، ومتورطون في “تطوير القوة الصاروخية لإيران”، وفق الوزارة.
كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في الشهر نفسه، عقوبات على ستة أفراد من “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، وثلاث شركات إيرانية قامت بتحويل ملايين الدولارات إلى الحرس الثوري لتمويل أنشطته “الخبيثة”، بحسب تعبير الوزارة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :