يجري مقاتلون من “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب الشمالي تدريبات إنزال جوي بطائرات تركية، استعدادًا للعملية العسكرية المرتقبة لتركيا شرق الفرات.
ونشر ناشطون سوريون وصحفيون أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الاثنين 8 من نيسان، تسجيلًا مصورًا أظهر تدريبات الإنزال التي يقوم بها مقاتلو “الجيش الوطني” دون تحديد المنطقة التي يتم العمل فيها.
وقال التركي، عمر أوزكيزلجيك، وهو محلّل في قسم الدراسات الأمنية في “سيتا” بالعاصمة أنقرة عبر “تويتر”، إن “الجيش الوطني” المدرب من قبل تركيا بدأ بالتدريب مع مروحيات تركية استعدادًا للعملية العسكرية المقبلة ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منبج وشرق الفرات.
وأضاف المحلل، أن التدريبات تأتي للقيام بهبوط جوي في مناطق “الوحدات” العميقة، ومن المرجح أن تقطع تقدمًا محتملًا للنظام السوري في منبج.
#Turkish-trained National Army #FSA begun training with #Turkish helicopters for the upcoming military operation against the #YPG in Manbij and east of the Euphrates to do aerial landings into deep #YPG areas. Most likely to cut off a potential regime advance into #Manbij. pic.twitter.com/I9e0b8sopU
— Ömer Özkizilcik (@OmerOzkizilcik) April 8, 2019
ويعتبر هذا التطور الأول من نوعه بالنسبة لفصائل “الجيش الحر”، ويأتي بالتزامن مع حديث تركيا عن إنشاء غرفة عمليات لها على الحدود السورية- التركية لإدارة العمليات العسكرية ضد القوات الكردية التي تتهمها بالتبعية لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن تدريبات الإنزال الجوي يقوم بها حاليًا عناصر من “الفرفة الثانية” من “اللواء الأول” التابع لـ “الجيش الوطني”، وبشكل أساسي لعناصر “فرقة الحمزة”.
وأوضح المراسل أنه من المرجح أن تكون التدريبات خارج الأراضي السورية، في المعسكرات التابعة للجيش التركي في تركيا، الواقعة على الحدود.
القيادي في “الجيش الوطني”، مصطفى سيجري، نشر صورًا من التدريبات عبر حسابه في “فيس بوك”، وقال “في إطار التعاون القائم بين الجيش السوري الحر وقوات الحلفاء التركية في حربنا المشتركة على الإرهاب، أنهت وحدات خاصة من الجيش الوطني التدريبات المكثفة على عمليات الإنزال الجوي (الأولى من نوعها)”.
وأضاف سيجري، أن التدريبات تأتي “استعدادًا للعمليات العسكرية المرتقبة على أوكار حزب العمال الكردستاني شمال شرق سوريا”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في كانون الأول الماضي، عن شن العملية العسكرية خلال أيام.
لكن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، في 19 من كانون الأول الحالي، سحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي الفرات، خلط أوراق المنطقة وأجل العملية.
وفي 30 من آذار الماضي افتتح وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، غرفة عمليات مشتركة لوضع الخطط وتنفيذ عملية عسكرية في شرق الفرات.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، حينها، فإن آكار “افتتح غرفة متقدمة للعمليات المشتركة، التي ستدار منها العملية العسكرية المحتملة ضد الأهداف الإرهابية شرق الفرات”.
وجاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها آكار مع قادة قوات الجيش إلى الوحدات العسكرية على الحدود السورية.
–