ناشطون يُحَضّرون لإطلاق حملة تفاعلية بعنوان «بدون الأسد»
يحتوي «الإنفوغراف» المرفق على إحصائياتٍ للشبكة السورية لحقوق الإنسان تخص الأطفال السوريين منذ بداية الثورة السورية وحتى وقت إعداد هذا التقرير، ويتضمن أعدادًا تقريبية للشهداء والجرحى من الأطفال، بالإضافة إلى إحصائيات أخرى، كما يُذكر بحقوق الطفل في التعليم وبعض الأمور الهامة الأخرى التي ينبغي أن يحصل عليها الأطفال في زمن الحرب.
على هذا النحو بدأ مجموعة من الناشطين السوريين بالترويج لحملة تفاعلية بغية إطلاقها بين 15 و18 من الشهر الحالي في الذكرى الرابعة للثورة السورية، تحت عنوان «بدون الأسد» إشارة منهم إلى أنه لا حل إلا برحيل الأسد عن بلدهم سوريا.
وستمر الحملة بعدة مراحل كالحشد والإطلاق والمطالبة، بهدف تحقيق الاستجابة المرجوة والتضامن من قبل السوريين وغيرالسوريين في بلاد اللجوء، بحسب الناشط محمود الطويل أحد منظميها والمقيم في تركيا.
ونوه أعضاء الحملة في دعوة «Event» عبر الفيس بوك، إلى أنها ليست حكرًا على جهة أو منظمة معينة، بل هي دعوة لجميع الجهات الثورية والمعارضة السورية للمشاركة بتحميل ورفع الملفات والتصميمات والفيديوهات الخاصة بهم مرفقًة بالهاش تاغ #بدون_الأسد، #EnoughWithAssad
ودعت الحملة أيضًا إلى توحيد الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتها، وردًا على جميع المحاولات التي تسعى إلى اعتبار نظام الأسد جزءًا من الحل السياسي، وأنه «لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بالتعاون معه».
الهدف من الحملة
وتهدف الحملة إلى جمع السوريين (مؤسساتٍ وأفرادًا ومجموعات) على الأمر الذي قامت من أجله الثورة، وهو إسقاط النظام، بعد تشتت بوصلة معظم الثوار والسياسيين، وانخراطهم في كثير الأمور والإشكالات التي من شأنها أن تُرهق الثورة، بحسب الطويل، الذي أفاد «نسعى من وراء حملتنا نحو إعادة المطالب الأساسية للثورة السورية إلى هالة الضوء الإعلامية، ومن خلالها مطالبة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بالانتصار للثورة السورية ولمطالبها، والوقوف في وجه نظام الأسد».
مضمون الحملة
وأشار الطويل إلى أن فكرة طرح الحملة لم تكن فردية، بل كانت مشتركة بين مجموعة من الشباب السوري الذي يتبنى وجهة النظر نفسها، وهي أن تشتت الجهود أدّى إلى إرباكات في الثورة السورية وزاد الأعباء الملقاة عليها، وأضاف «إن المشاركة في الحملة مفتوحة لجميع السوريين على اختلاف منتجاتهم، بين التصاميم والفيديو وكل مايندرج تحت مسمى الغرافيك والملتيميديا، مع التركيز على نَسب العمل لصاحبه ضمانًا لعدم ضياع مجهوده، كل ذلك بما يخدم توجه الحملة والتي يجب على كل من يود المشاركة بها أن يؤمن بالهدف التي أطلقت من أجله».
كما وستشمل الحملة جميع المواضيع التي من شأنها التركيز على رحيل الأسد، والأفكار التي تُركّز على سوريا الجديدة بدونه، بما فيها المواضيع السياسية والعسكرية والمدنية، بالإضافة إلى النشاطات التي يأمل المنظمون أن تُقام لاحقًا في مدن وعواصم أوروبية، والمشاركات من داخل الأراضي السورية لتعزيز موقف الحملة وهدفها، الذي يتمثل بإعادة السوريين باختلاف انتماءاتهم إلى غايتهم الأساسية من خلال توحيد جهودهم في عمل مشترك يحمل عنوانًا يضمهم جميعًا بدون الأسد، بحسب الطويل، الذي أنهى حديثه «لم نخصص الحملة لذكرى الثورة الرابعة فقط بل هدفنا هو استمرارها حتى تحقق الغاية منها مهما طال الزمن».
يُذكر أن عددًا كبيرًا من الحملات التي تختص بالشأن السوري على اختلاف المحاور التي ركزت عليها، كانت قد أطلقت في وقت سابق عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين سوريين، ولاقت ترحيبًا واستجابة في الوسط الثوري، كان آخرها حملة «ارفع علم ثورتك»، التي نظمها مجلس ثوار حلب في مواكبة منه للذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :