تقدم حزب الشعب الجمهوري صباح الاثنين، 8 من نيسان، بطلب رسمي للحصول على وثيقة فوز مرشحه في الانتخابات التركية بعد طلبات لإعادة فرز الأصوات تقدم بها حزب العدالة والتنمية الأحد.
حمل الطلب الذي تقدمت به رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول، جنان كافتانجو أوغلو، نصوص القوانين المتعلقة مثل القانون رقم 2972 والذي ينص على ضرورة منح الوثيقة لصاحب العدد الأكبر من الأصوات دون انتظار إعلان النتائج الرسمي لمنح هذه الوثيقة.
كما احتوى الطلب أيضًا الحالات السابقة التي تعاملت معها لجنة الانتخابات العليا في انتخابات سابقة والتي تؤكد وجوب منح وثيقة الفوز لأكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، عن بلدية إسطنبول.
حزب العدالة والتنمية كان شكك مجددًا الأحد، 7 من نيسان، بنتائج الانتخابات، مطالبًا لجنة الانتخابات العليا بإعادة فرز الأصوات في 38 منطقة من مناطق إسطنبول بعد طلب سابق لإعادة الفرز في منطقة بيوك شكمجة في المدينة.
وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، علي ياووز، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب في إسطنبول إن “الفارق بين مرشح حزب العدالة والتنمية ومرشح حزب الشعب الجمهوري تضاءل إلى 16 ألفًا و442 صوتًا بعد فرز 70% من الأصوات الباطلة”.
وأشار ياووز إلى حدوث مخالفات منظمة في فرز أصوات الناخبين في إسطنبول، مؤكدًا أن هذه المخالفات تتعدى كونها أخطاء، “سنتقدم بطلب للمفوضية العليا للانتخابات لاعادة عد كل الاصوات (غير الباطلة) في إسطنبول”.
كما تحدث ياووز عن “أمور غير منطقية” في أعداد الأصوات الباطلة، “بلغت الأصوات المبطلة لاختيار رئيس البلدية 315 ألفًا و593 أما الأصوات المبطلة لاختيار رئيس المنطقة بلغت 274 ألفًا و859 صوت”.
كما أكد حصول تلاعب في صناديق الاقتراع في منطقة “بيوك شكمجة”، “هناك من قام بنقل أماكن تصويت بعض الناخبين إلى خارج المنطقة وبعضهم تم نقلهم إلى داخلها، وقد تم اعتقال شخصين في هذا الإطار وتم التحقيق مع خمسة مساعدين لرئيس البلدية واستدعي رئيس البلدية للاستجواب”.
وأردف “قاموا بـ 7 آلاف و287 عملية نقل منذ العام 2017، قاموا بتسجيل بعض الناخبين في مساكن حديثة البناء أو خالية”.
قانون الانتخاب ينص على أن المنتخبين يجب أن يكونوا من سكان المنطقة ولا يحق لهم تغيير أماكنهم قبل شهرين من الانتخاب.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أجاب في مؤتمر صحفي، الاثنين 8 من نيسان، بعد سؤال لإحدى الصحفيات حول حصول عمليات تلاعب في إسطنبول، “نعم هناك عملية تلاعب حصلت ليس في بعض الصناديق فقط، يبدو أن هناك الكثير من التجاوزات حصلت ولدينا أدلة تثبت ذلك”.
وأردف، “الآن انتهت فترة الانتخابات والأمر بيد القضاء، سنقوم بالتحقق مع من ارتكب هذه التجاوزات، من قام بتسجيل المواطنين في أراض خالية وسنتخذ ضده الإجراءات اللازمة”.
الشارع ماذا يقول؟
يشهد الشارع التركي انقسامًا كبيرًا، فمؤيدو حزب الشعب الجمهوري يطالبون بتسليم وثيقة الفوز لمرشحهم أكرم إمام أوغلو، بينما يطالب جمهور حزب العدالة والتنمية بالتريث لانتهاء إعادة الفرز ومعرفة الرابح في نتائج مدينة إسطنبول.
مغردو حزب الشعب الجمهوري في موقع “تويتر” غردوا تحت هاشتاغ #16MilyonMazbatayiBekliyor (ستة عشر مليون ينتظرون وثيقة الفوز)، في إشارة إلى عدد سكان مدينة إسطنبول.
ونشر المغردون تحت الهاشتاغ صورًا داعمة لمرشح الحزب أكرم إمام أوغلو، وساخرة من مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدرم.
كما شهد الشارع تحركات متواضعة مناصرة لمرشح حزب الشعب الجمهوري، حيث هتف مناصرو فريق فنار باهشة التركي لكرة السلة “أين وثيقة الفوز، أين وثيقة فوز إمام أوغلو”.
#31MartYerelSeçimleri #Seçim2019 | Maccabi Fox ile Fenerbahçe arasında oynanan basketbol maçının ardından taraftarlardan ‘Ekrem İmamoğlu’ tezahüratı: Nerede, İmamoğlu’nun mazbata nerede?https://t.co/qbzJJbRDzR pic.twitter.com/GpCIQNSA4h
— Yolculuk Gazetesi (@gazeteyolculuk) April 5, 2019
بعض التعليقات كانت ساخرة وشبهت الحالة الحاصلة بسيارتين تتزاحمان للدخول من معبر ضيق
Bu sabah istanbulda belediye binasına giderken Binali Yıldırım la ekrem ımamoglu nun arabalari😁😁😁 #DemokrasiSınavı pic.twitter.com/7Y6UF7aZKA
— Osman MKR4152@ (@OsmanMa77496890) April 8, 2019
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت الجمعة، 5 من نيسان، أن 13 نيسان هو الموعد النهائي لإعلان النتائج الرسمية لانتخابات البلدية التركية التي أجريت في 31 آذار 2019.