كشفت القناة “الإسرائيلية الثانية” تفاصيل جديدة حول عملية استعادة رفات الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في معركة السلطان يعقوب عام 1982.
وقالت القناة في تقرير اليوم، الأحد 7 من نيسان، إن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، حصل من روسيا في تشرين الأول عام 2017، على رفات أربعة جنود من سوريا ليتم فحصها ومعرفة إن كانت تعود لجنود إسرئيليين.
وأضافت أن الحصول على الرفات بعد تقديم ليبرمان معلومات استخباراتية حول موقع الجنود من معركة السلطان يعقوب، لنظيره الروسي سيرغي شويغو.
وطلب ليبرمان من نظيره شويغو في ذلك الوقت مساعدته في العثور على الرفات من أجل استعادتها من إحدى المقابر في سوريا، ليحظى فيما بعد بموافقة روسية على طلبه ويتوجه إلى موسكو لاستلام الرفات، بحسب القناة.
وعقب ذلك عاد ليبرمان بأربعة توابيت تحمل رفات الجنود، بعد موافقة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على العملية، ليتبين لاحقًا أن الرفات لا تعود لجنود إسرائيليين.
وكانت تل أبيب أعلنت استعادة رفات الجندي زيخاريا باومل الذي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا عثرت على رفات الجندي بالتنسيق مع قوات النظام السوري، بحسب قناة “الأخبار 13” الإسرائيلية.
وقال بوتين، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موسكو، في 4 من نيسان، إن “روسيا عثرت على جثة الجندي بالتنسيق مع الجيش السوري، وإن جنودنا جلبوه إلى إسرائيل”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن النظام السوري لا علم له بموضوع تسليم رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل لإسرائيل.
وأضافت الوكالة نقلًا عن مصدر إعلامي في خبر مقتضب عبر معرفاتها الرسمية، أمس،“لا علم لسورية بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي، وإن ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد”.
وتوقفت عملية البحث عن جثث الإسرائيليين في سوريا بعد حادثة إسقاط الروسية في أيلول الماضي، والتي أدت إلى توتر بين تل أبيب وموسكو، لكن سرعان ما استكملت تلك المباحثات حتى حصول إسرائيل على رفات زيخاريا قبل أيام، وفقًا للقناة الثانية.
وجرت معركة السلطان يعقوب إبان اجتياح القوات الإسرائيلية البقاع الغربي، إذ حدثت مواجهات عسكرية بينها وبين قوات النظام السوري وقوات المقاومة الفلسطينية (الصاعقة) وقوات لبنانية.
واستمرت المعركة ست ساعات وأسفرت عن إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية وفقدان ثلاثة جنود، زيخاريا باومل ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان، اعتبرتهم تل أبيب في عداد المفقودين منذ ذلك الوقت.
–