يوم الصحة العالمي.. 13.2 مليون شخص بحاجة للمساعدات الصحية في سوريا
أعلنت منظمة الصحة العالمية السابع من نيسان يومًا للصحة العالمية عام 1950، تسلط فيه الضوء على الحاجات الصحية الأهم عالميًا، وأطلقت هذا العام حملة “الصحة للجميع” الهادفة لنشر الوعي بضرورة إتاحة الوصول للرعاية الصحية الأساسية حول العالم.
وبحسب الإحصائيات الأممية فإن 1.1 مليون شخص في سوريا، من أصل 13.2 مليون بحاجة للمساعدات الصحية، كانوا في أماكن من الصعب الوصول إليها عام 2018، ويعكس هذا الرقم تحسنًا مقارنة مع 2.9 مليون شخص لعام 2017.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسيس، 6 من نيسان، “اليوم نصف السكان حول العالم لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. ملايين النساء يلدن دون تلقي المساعدة. ملايين الأطفال تفوتهم اللقاحات للأمراض القاتلة، والملايين يعانون ويموتون لعدم تلقيهم العلاج لمرض نقص المناعة المكتسب، والسل، والملاريا… هذا ببساطة أمر غير مقبول في عام 2019”.
Today is #WorldHealthDay!
Health is a human right.
It’s time for Universal Health Coverage for everyone, everywhere.
We call on everyone to support #HealthForAll and sign the petition 👉 https://t.co/mHij2gNkq7
— World Health Organization (WHO) (@WHO) April 6, 2019
الوضع الصحي في سوريا
في سوريا، تقدر المنظمة، وجود انخفاض شديد بمعدلات التطعيم وانهيار في نظم المياه والصرف الصحي مع انتشار الأمراض وسوء التغذية، وهناك 5.2 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات الصحية، مع نزوح 1.5 مليون شخص خلال العام الماضي من مناطق الغوطة وريف حمص ودير الزور، من أصل 6.2 مليون نازح داخليًا.
كما أدت قلة الخدمات الصحية والاكتظاظ الشديد للآلاف في المخيمات شرقي الفرات، وتعرض مخيمات النازحين شمالي سوريا للفيضانات والسيول إلى تفاقم الأزمة.
وذكر التقرير السنوي لمنظمة الصحة لعام 2018 أنه تم توفير 1909 أطنان من المعدات الطبية لحوالي 100 مشفى، وتقديم قرابة 10 ملايين علبة دواء في أنحاء سوريا، وتلقى 2.6 مليون طفل اللقاح ضد شلل الأطفال، و2.6 مليون طفل تلقوا لقاح الحصبة، وتمت إعادة تأهيل خمسة مراكز طبية، مع تدريب 30865 من الطواقم الطبية ضمن مجالات متنوعة.
كما يقع ثلثا السوريين تحت خط الفقر، و35% لا تصلهم المياه النظيفة، بسبب الاستهداف المتعمد لشبكات المياه، ما أدى إلى تفشي الإسهال الدموي الحاد وحمى التيفوئيد والتهاب الكبد.
وتضاعفت أعداد المصابين بالحصبة عام 2018 عن العام الذي سبقه، وارتفعت كذلك أعداد المصابين بمرضى السل. مع تفشي مرض الحصبة واللشمانيا، حسبما ذكر التقرير.
وذكرت المنظمة أيضًا أن 12% من سكان سوريا لديهم مرض السكري، و20% يعانون من ضغط الدم العالي، مع التحذير من أن هذه الأمراض قد تؤدي إلى النوبات القلبية، وقد توفي عدد غير معروف بسبب نقص الحصول على الأدوية التي كانوا يتلقونها سابقًا.
وأدى نقص المعدات الطبية والضغط الذي تعاني منه المراكز الصحية وقلة المختصين إلى نقص حاد بالجراحات الترميمية لضحايا الحروق، وتأخر العمليات الجراحية الضرورية، كما لم يكن بإمكان آلاف الجرحى الحصول على إعادة التأهيل الفيزيائي.
وتشير تقديرات المنظمة إلى أنه نتيجة طول أمد التعرض للعنف، يعاني واحد من كل 30 شخصًا في سوريا من حالة صحية نفسية وخيمة مع إصابة واحد على الأقل من كل خمسة أشخاص بحالة صحية نفسية خفيفة إلى معتدلة.
مع امتداد أمد الصراع، يتنامى باستمرار عدد الأشخاص المصابين وذوي الإعاقة، وارتفعت معدلات الإعاقة في بعض أجزاء سوريا، ووصلت إلى 30% من السكان، أي ضعف المعدل العالمي، ويُتوقع أن يعاني 45% على الأقل من المصابين نتيجة الصراع من عاهة مستديمة تتطلب دعمًا متخصصًا بعد انتهاء أعمال القتال بوقت طويل.
مساعدات ملحة
وبحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي أصدر في 12 من آذار ملخص خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2019، فإن المبلغ المطلوب للمساعدات الإغاثية في سوريا 3.33 مليار دولار، منها مبلغ 449.1 مليون دولار مطلوب للخدمات الصحية، إذ إن 46% من المنشآت الصحية لا تعمل بكامل طاقتها.
ويعتبر هذا اليوم هو ذكرى إنشاء منظمة الصحة العالمية عام 1948، حسبما ذكر مديرها العام.
ومن ضمن حملتها لهذا العام، حاولت المنظمة زيادة الوعي بارتفاع كلفة الحصول على الرعاية الصحية حول العالم، مع ذكرها أن حوالي 100 مليون شخص يدفعون نحو الفقر الشديد كل عام بسبب تكاليف الصحة.
كما ذكر غبريسيس أن من ضمن أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة تم تحديد عام 2030 كموعد لتحقيق التغطية الصحية العالمية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :