عنب بلدي – إدلب
تعمل منظمات مدنية سورية على مشروع لتدريب ثلاثة آلاف شخص على مبادئ الإسعاف الأولي وإدارة الكوارث في محافظتي إدلب وحلب، في واحد من أضخم مشاريع التدريب في الشمال السوري.
ويتم تنفيذ المشروع عبر تدريب المتطوعين من شباب وشابات في مراكز منظمة “بنفسج” الإنسانية الموجودة في اعزاز بريف حلب، وأرمناز ومعرة النعمان ومدينة إدلب.
ويتلقى المتدربون معلومات إسعافية، نظرية وعملية، مخصصة بمعايير المجتمع المحلي للتعامل مع الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة مع زيادة التصعيد العسكري في إدلب، بحسب منسق التدريب والمتطوعين الشباب في منظمة “بنفسج”، عبد الله نعمة.
ويضيف نعمة، في حديث إلى عنب بلدي، أن المعيار الوحيد لقبول المتدربين أن يكون العمر فوق 18 عامًا، مشيرًا إلى أن المشروع يجهز مادة تدريبية متخصصة للأعمار التي ما دون الـ 18 ليتم إطلاقه قريبًا.
وتستمر التدريبات لمدة يومين في كل أسبوع، بمعدل أربع ساعات تدريبية، وذلك بالتعاون مع المجالس المحلية التي تسهم بتسهيل التدريبات.
محمد أبو حمدان، طالب طب بشري سنة رابعة بجامعة إدلب، خضع لدورة الإسعافات الأولية التي تقيمها المنظمة، ويقول لعنب بلدي إن التدريبات كانت بسيطة بالنسبة له، لكنه شارك لزيادة خبرته الطبية والعملية.
ويرى أبو حمدان أن الدورة تسهم بتأهيل قدرات المجتمع للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث، وتعمم الثقافة الإسعافية في حالة الحرب المستمرة.
أنهت المنظمة حتى اليوم تدريب ألف شخص في برنامجها، وستواصل حتى إكمال العدد النهائي المحدد بتخريج ثلاثة آلاف متدرب، وسط إقبال شعبي ملحوظ للانضمام إلى المشروع، كما يقول نعمة.
وسبق أن أطلقت منظمة “بنفسج” ثلاثة مشاريع تدريبية في عام 2017، استهدفت مئات الشباب في الشمال السوري، ضمن برنامج المتطوعين والطوارئ، وبمشاركة أربع مؤسسات سورية.
تأسست “بنفسج” في مدينة إدلب عام 2011، على أيدي مجموعة من الشباب، وعُرفت بعملها في المجال الإغاثي والطوارئ والدعم النفسي في الشمال السوري.
وشهدت محافظة إدلب دورات تدريبية إسعافية عديدة خلال العام الماضي، وتزايدت وتيرتها بعد الاتفاق الروسي- التركي في أيلول الماضي.