“العراب تحت الحزام”.. روسيا أعلى من الجميع
بعد النجاح الذي حققه مسلسل “العراب- نادي الشرق”، أنتج القائمون على العمل جزأه الثاني الذي حمل اسم “العراب- تحت الحزام” عام 2016، مع غياب شخصيات محورية بسبب مقتلها في الجزء الأول، أو لخلافات مع الشركة المنتجة.
بعد تجريد “أبو عليا” من صلاحياته وسحب الحرس الشخصي منه، وقرار التحقيق معه بتهم الفساد، ورفضه القرار وتهديده بفضح جميع الملفات الخاصة بالشخصيات المتنفذة، يقتل “أبو عليا” في نهاية الجزء الأول، على يد حارسه الشخصي، وبأوامر من القيادة العليا في البلاد.
بدأ الجزء الأول بوقوف “أبو عليا” أمام قبر أبيه، وكذلك يبدأ الجزء الثاني بوقوف جاد، الابن الأصغر لـ”أبو عليا” أمام قبر والده، في دلالة على توليه إدارة أعمال العائلة لاحقًا.
بعد تلقي العزاء على صعيد ضيق، يجتمع قيصر وجاد مع “أبو وائل” لإصلاح وضعهم المتردي مع دوائر صنع القرار، وهو ما يؤدي الى حضور كبار رجال الدولة بعد تعهد الأخوين بنسيان الماضي كليًا، ليلحقه اجتماع خاص بين الأخوين يقرران إثره تولي جاد مسؤولية قيادة مصالح العائلة، وهو ما سيجعله يحارب نهج أخيه فيما يخص تجارة المخدرات والأعمال غير القانونية التي قام بها في أثناء حياة والده وسيستمر فيها بعد وفاته.
يبدأ جاد بالدخول إلى العالم المافيوي الذي هرب منه في الجزء الأول، موقنًا أن هناك قواعد جديدة للعبة في سوريا، بالتزامن مع تولي شخصيات اقتصادية جديدة لعالم الأعمال في البلاد، متمثلةً بعمران، في استمرار لشخصيته من الجزء الأول، وظهور خضر، ابن إحدى الشخصيات المتنفذة من الحرس القديم.
يقرر جاد نسج دائرة اجتماعية جديدة حوله، فيتزوج من ابنة أحد التجار الكبار المحافظين، ويتناسى مؤقتًا خلافات الدم مع عمران، ليساعده الأخير في مواجهته لخضر، وشراء حصة جاد في الشركة التي يملكها مع عائلة “أبو خضر” ، ويقدمه إلى شركات روسية ليقوم بمشاركتها لإنشاء شركة طيران، وبمشاركته للروس، يحصل على تراخيص شركة طيران خاصة للمرة الأولى في سوريا، في دلالة على القوة التي سيحصل عليها جاد في المستقبل.
يسلط المسلسل الضوء على قضايا جديدة لم تكن موجودة في الجزء الأول، من خلال الأستاذ الجامعي نورس، وعلاقاته مع محيطه في الطبقة المهمشة، والحديث عن مواسم الجفاف التي ضربت شمال شرقي سوريا منذ 2007، وهجرة أهالي المنطقة باتجاه دمشق، وتزايد معدلات البطالة والتضخم الاقتصادي.
يعطي المسلسل في جزئه الثاني مساحة أكبر لنورس، محاولًا من خلاله تسليط الضوء على جزء من واقع الإنتاج الفني في سوريا، بعد تعاقده مع شركة والد خضر لإنتاج مسلسل درامي، ليستغل هذه العلاقة بإبعاد الشبهات عنه بعد قراره نشر مقالات تهاجم النظام في لبنان تحت اسم مستعار وهو ما يؤدي لإلقاء القبض عليه في النهاية، إضافةً إلى مقتل خضر بعد محاولته قتل قيصر.
يختم المسلسل مشاهده ببكاء أم نورس على اعتقال ولدها، ومظاهرات دمشق في شباط من عام 2011 في منطقة الحريقة.
حمل المسلسل تفاصيل تأسيسية كثيرة، وحوادث درامية تؤدي ربما لجزء ثالث لم يرَ النور حتى الآن.
الجزء الثاني من تأليف أحمد قصار وخالد خليفة، بعد قرار شركة كلاكيت المنتجة للعمل استبدال الكاتب رافي وهبي لخلافات بينهما، وصلت إلى المحاكم في مدينة أبو ظبي الإماراتية، واستمر حاتم علي كمخرج للعمل.
العمل من بطولة باسل خياط ودانا مارديني وباسم ياخور وأيمن عبد السلام وحاتم علي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :