“المركز المجتمعي في السويداء” يُحصي خدماته لعام 2018

camera iconأثناء تركيب خزان مياه صحي لأحد المستفيدين من خدمات المركز المجتمعي في بلدة عرى جنوب السويداء - 8 اب 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

السويداء – نور نادر

أصدر فرع “الهلال الأحمر” في السويداء تقريره السنوي للعام الماضي 2018، المتضمن نتائج أعمال “المركز المجتمعي” الذي تم افتتاحه أواخر عام 2017 جنوبي المحافظة، والعامل ضمن مشروع الدعم الإنساني بالشراكة مع “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.

قدم قسم التدريب المهني في المركز عشر دورات تدريبية في مهن مختلفة، إلى جانب 70 عدة مهنية و400 مساعدة عينية عامة و150 مساعدة طبية من قسم المساعدات العينية.

وتلقت 91 حالة خدمة صحة نفسية تخصصية، و227 أخرى جلسات استشارية جماعية.

كما قدم قسم “حماية الطفل” خدمة إدارة الحالة لـ 113 طفلًا، و215 جلسة توعية، إضافة لعدد كبير من الجلسات الترفيهية بالشراكة مع قسم الدعم النفسي.

وفيما يخص دعم المرأة قدم قسم “تمكين المرأة” استشارة نفسية لـ 13 حالة ناجية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب جلسات التوعية حول مواضيع جندرية مختلفة.

أم مجد (نازحة من حلب)، تعيش وحيدة مع ابنها في بلدة “القريا” بعد أن فقدت زوجها في الحرب، تحدثت لعنب بلدي عن مدى استفادتها من خدمات المركز والتي غيرت حياتها نحو الأفضل.

عانت أم مجد من الاستغلال والتحرش نتيجة عملها في المنازل لسد احتياجاتها المعيشية، وقد ساعدها قسم “تمكين المرأة” على تجاوز محنها النفسية، كما تلقت تدريبات في الحلاقة النسائية بقسم “التدريب المهني” لتكتسب مهنة تعيلها.

وتمكنت بعد تخلصها من الضغوط النفسية وتطوير شخصيتها واحتكاكها بالمجتمع من إثبات نفسها أمام لجنة اختيار متطوعي الوصول في المنطقة، لتصبح متطوعة في المركز، تعمل على جذب المستفيدين وإيصال خدمات المركز إلى مناطق يصعب على سكانها الوصول إليها.

دعم ذوي الإعاقة

لذوي الإعاقة نصيب من خدمات المركز، إذ استقبل 20 حالة دعم خاص ضمن برنامج التأهيل المنزلي لمزودي الرعاية، يتم تدريبهم على دعم أبنائهم من ذوي الإعاقات المختلفة، كالتأخر الذهني ومتلازمة داون ونقص السمع إضافة لاضطراب طيف التوحد.

إحدى الأمهات المستفيدات من هذه الخدمة قالت لعنب بلدي إنها لم تجد قبل إنشاء “المركز المجتمعي” من يدعمها ويعلمها كيفية التعامل مع ابنتها التي تعاني من نقص الأكسدة الولادي، الذي أثر على نطقها وحركتها.

وأشارت إلى أنها تلقت عدة جلسات تخصصية تدربت فيها خطوة بخطوة بمشاركة إحدى متطوعات المركز على كيفية التعامل مع ابنتها وتفهم احتياجاتها، ما ساعدها على زيادة عزيمتها، والأخذ بيد ابنتها نحو زيادة إدراكها وانسجامها مع العالم المحيط.

التركيز على المنح الصغيرة

أحد متطوعي المركز (فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) أوضح لعنب بلدي أن التمويل يتجه اليوم نحو التركيز على الأقسام التي تخطط لمرحلة اعتماد الأشخاص على أنفسهم، بدلًا من تقديم المعونات والخدمات المجانية الجاهزة لهم.

وأشار إلى أن التركيز حاليًا يتم على قسم المنح الصغيرة بشكل كبير، والذي يُقدم الدعم لأي مشروع تجاري كالصناعات الحرفية، أو المهن الخدمية كالخياطة والحلاقة والحدادة والنجارة وغيرها، أو البيع بالتجزئة، وذلك بقيمة 750 ألف ليرة سورية تُقدّم على شكل مواد وأجهزة لهذا المشروع وليس كمبلغ نقدي، وذلك بهدف تشجيع الناس على العمل.

وأشار المصدر إلى أن الهدف من تقديم المنح هو الإسهام في إعادة الإعمار، وإيجاد سبل مستدامة لكسب العيش، وتحسين الوضع الاقتصادي للمتضررين.

ويُشترط في تقديم المنح أن يكون لدى المستفيد خبرة سابقة في المهنة، وأن يتجاوز عمره 24 عامًا.

أما عن معايير قبول طلبات المنح فلفت المتطوع إلى أن جميع خدمات المركز تركز على الفئات الأشد ضعفًا والتي تشمل النساء وذوي الإعاقة والمتضررين والنازحين.

وأضاف أن قسم التدريب المهني يتوجه بشكل خاص لدعم الأسر في سبيل حماية أطفالها من العمالة والتسرب الدراسي.

وقد تمكنت إحدى الأسر من إعادة طفلها المتسرب إلى المدرسة وتسجيل أخيه الصغير في روضة للأطفال بعد تأمين مستلزمات الحدادة لرب الأسرة.

كما درب المركز خمسة يافعين ممن تجاوزوا الـ 15 عامًا على مهن تناسب أعمارهم لحمايتهم من أشكال العمالة الخطرة.

خدمات قانونية حصرية

وإضافة للخدمات السابقة يوفر المركز المجتمعي خدمات قانونية، إذ قدم خلال السنة الماضية استشارات قانونية لـ 808 مستفيدين، إضافة لـ 121 حالة تدخل قانوني أمام المحاكم والهيئات الإدارية، كما استفاد 434 شخصًا من جلسات التوعية القانونية التي يقدمها القسم، وفقًا للتقرير.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة