مظاهرة ضد حكومة “الإنقاذ” في كفر تخاريم بريف إدلب
شهدت مدينة كفر تخاريم بريف إدلب، مظاهرة شعبية رافضة لسياسة حكومة “الإنقاذ”، لمحاولة الأخيرة سحب مادة الطحين من فرن المدينة.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم السبت 6 من نيسان، إن أهالي كفر تخاريم خرجوا بمظاهرة شعبية غاضبة بعد أن حاول موظفو حكومة “الإنقاذ” سحب الطحين في فرن المدينة.
وأضاف المراسل أن المظاهرة التي شارك فيها المجلس المحلي ومجلس الأعيان ومواطنون، أجبرت موظفي الحكومة على الانسحاب وإعادة الطحين إلى المستودعات.
الحادثة جاءت بعد أيام على خلاف في المدينة بسبب سيطرة “الإنقاذ” على الفرن الرئيسي فيها ومحاولة رفع سعر ربطة الخبز لـ 200 ليرة، بعد أن كانت 150 أثناء سيطرة الحكومة المؤقتة.
وبدأ الخلاف في المدينة منذ سيطرة الحكومة في وقت سابق على الفرن الرئيسي التابع لمؤسسة الحبوب، لترفع سعر ربطة الخبز بملغ قدره 50 ليرة على الربطة الواحدة، الأمر الذي أدى لرفض الأهالي حينها.
وعقب ذلك طالب الفعاليات المدنية في كفر تخاريم “الإنقاذ” بإعادة السعر القديم لمادة الخبز، لتحاول الأخيرة سحب مادة الطحين من المدينة.
وتم الاتفاق مجددًا بين الطرفين قبل أيام على أن تباع الربطة الواحدة من الخبز بسعر التكلفة المقدر بـ 150 ليرة، بحسب اتفاق بينها وبين المجلسين المحلي والأعيان، لكن الحكومة حاولت اليوم سحب الطحين خلافًا لذلك الاتفاق.
وكانت “حكومة الإنقاذ”، بدأت مطلع الشهر الحالي، بترخيص الأفران في الشمال السوري لتوحيد سعر الخبز، معتبرة أن الهدف من الترخيص توحيد سعر الخبز وتحقيق العدل بين المخابز من ناحية العمل، وإلغاء المتاجرة بالمادة.
كما اعتبرت أن الترخيص ينظم عملية توزيع الخبز بشكل جيد وبسعر مدروس، إضافة إلى إشراك المجالس المحلية في العملية وضبط سرقة وتهريب الخبز المدعوم من قبل المنظمات.
وهددت الحكومة بأن كل مخبز لا يتقدم بطلب الترخيص سيتم إغلاقه لاحقًا، مشيرة إلى أن ترخيص المخابز مجاني ولا توجد عليه أي رسوم.
وتتراوح أسعار الكيلو الواحد لمادة الخبز في عموم مناطق المعارضة في الشمال السوري، ما بين 150 و250 ليرة، بينما تختلف الأفران في تحديد الوزن للربطة الواحدة، والتي تتراوح بين 850 و950 غرامًا.
وتمكنت “حكومة الإنقاذ” من بسط نفوذها الإداري على محافظة إدلب وريف حلب الغربي بعد عام ونصف من تأسيسها، عقب اتفاق بين “هيئة تحرير الشام” و“الجبهة الوطنية للتحرير”، نص على جعل المنطقة كاملة تابعة لها، في كانون الثاني الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :