تعرف إلى الجهود العربية في مجال الفضاء منذ 1961
حاولت الدول العربية منذ ستينيات القرن الماضي دخول مجال علوم الفضاء، في محاولة منها لضمان مكان السباق المحموم نحو الفضاء ما بين الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت أولى الدول العربية التي حاولت إطلاق صواريخ وأقمار صناعية هي لبنان ومصر على التوالي، قبل أن تتوقف التجارب حتى عقد التسعينيات من القرن العشرين وتطلق مصر وبعض الدول العربية أقمارًا صناعية خاصة بها.
مصر
انطلق “البرنامج الفضائي المصري” عام 1961 في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وبدأ بإنتاج صواريخ “الظافر” و”القاهر”، والتي خطط لها أن تكون صواريخ فضائية.
وتوقفت المحاولات بعد نكسة 1967، وعادت في عام 1998 بانطلاق قمر “نايل سات”، وتبعته عدة أقمار أخرى، منها “ايجيبت سات” في 2007 و”ايجيبت سات” في 2012، كما تم الإعلان في آب من عام 2016، عن إنشاء وكالة الفضاء المصرية.
لبنان
بدأ لبنان بالاهتمام بعلوم الفضاء في نهايات الخمسينيات من القرن الماضي، وتم إطلاق أول صاروخ فضائي لبناني في عام 1960، وتم إطلاق عشرة صواريخ حتى عام 1964.
مشاريع الفضاء بدأت عن طريق “جمعية الصواريخ اللبنانية” والتي انطلقت بجهود ذاتية من الدكتور الجامعي مانوغ مانوغيان، وهو أستاذ الرياضيات والفيزياء بجامعة هايكزيان اللبنانية الأرمنية.
بقي المشروع دون دعم تقريبًا، حتى قام الجيش اللبناني بتقديم بعض المساعدات اللوجستية، ويتبناه الرئيس اللبناني الأسبق فؤاد شهاب الذي قدم مبلغ عشرة آلاف ليرة لبنانية آنذاك، قبل أن يتوقف المشروع نتيجة إصابات لطالبين من الفريق المسؤول عن المشروع، عدا عن مخاوف البلاد المجاورة للبنان من استخدام التكنولوجيا المتطورة لصناعة الأسلحة.
تم صناعة فيلم وثائقي يتحدث عن مشروع الفضاء اللبناني حمل اسم “جمعية الصواريخ اللبنانية” من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج.
المغرب والجزائر
أطلقت المغرب في عام 2001 “ماروك سات” أو ما يعرف أيضًا “بزرقاء اليمامة”، لتتبعها الجزائر وتطلق القمر الصناعي “أطلس 1” في عام 2002.
ولحقتها عدة أقمار صناعية أخرى، ويبلغ عدد العاملين في التقنيات الفضائية 600 شخص بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية. على موقعها الرسمي في الرابع من كانون الأول 2018.
الخليج العربي
تزايد الاهتمام بالفضاء في دول الخليج العربي مؤخرًا، ومن قبل قطر والإمارات تحديدًا، فأطلقت الأولى “سهيل سات”، وهو أول قمر صناعي قطري، أطلق في 29 من آب عام 2013.
وهو يعزز من خدمات البث والبث الموسع والاتصالات العالمية، بحسب الموقع الرسمي للقمر على الإنترنت.
وأطلقت الإمارات القمر الصناعي “خليفة سات” في العام الماضي 2018، وتعمل على مشروع “مسبار الأمل” وهو المشروع الذي تشرف عليه “وكالة الإمارات للفضاء”، ويهدف إلى غزو المريخ، وسينطلق في 2020، ويصل إلى الكوكب الأحمر في عام 2021، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاتحاد الإمارات العربية المتحدة.
بينما قامت المملكة العربية السعودية بإطلاق قمر “عرب سات” نتيجة جهد عربي مشترك في عام 1985.
وتم إنشاء “مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية” في عام في عام 1977، تحت اسم “المركز العربي السعودي للعلوم والتقنية” ، قبل أن يتغير اسمها لاحقًا.
وتعنى المدينة بعلوم الفضاء وتنشئ قمرًا صناعيًا سعوديًا، إضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :