“الائتلاف السوري” يستهجن تصريحًا روسيًا بشأن بقاء الأسد
استهجن الائتلاف السوري المعارض تصريحات الخارجية الروسية بشأن مسألة بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
واعتبر الائتلاف في بيان صادر اليوم، الجمعة 5 من نيسان، أن رحيل الأسد يعتبر الباب الرئيسي للانتقال السياسي في سوريا.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في مقابلة مع إذاعة “صدى موسكو”، أمس، إن مصير الأسد لا تجري مناقشته في المفاوضات الخاصة بشأن الملف السوري.
وأضافت زاخاروفا أن “مسألة رحيل الأسد باب مغلق بل سبق وطوى الجميع هذه الصفحة”.
من جهته اعتبر أمين سر الهيئة السياسية في “الائتلاف”، رياض الحسن، أن تصريح زاخاروفا يعتبر تحديًا سافرًا للشعب السوري.
كما اعتبر أن “التصريح يقوض المساعي الرامية لإحراز أي تقدم بالعملية السياسية، سواء التي ترعاها موسكو عبر مؤتمر سوتشي، أو التي تجري برعاية الأمم المتحدة في جنيف”.
وأشار أمين السر إلى أن استمرار دعم روسيا للأسد يجعلها طرفًا في النزاع، وبقاءه في الحكم يحد من إمكانية تشكيل حكم انتقالي في سوريا وفق صلاحيات جنيف، داعيًا إلى الالتزام بالقرار 2254، الذي ينص على عملية سياسية وفترة انتقالية في سوريا.
وتدعم روسيا النظام السوري منذ أيلول 2015، على الصعيد العسكري والسياسي، وأسهمت بشكل كبير في عدم سقوطه.
وساعدت موسكو قوات الأسد في سيطرتها على مناطق واسعة من فصائل المعارضة السورية، كما استخدمت مرارًا حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن ضد قرار يدين النظام السوري.
وبدأت خلال العامين الماضين بإنشاء بديل لمفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة، سواء محادثات أستانة بوجود تركيا وإيران، أو الحوار الوطني في سوتشي بحسب ما أطلقت عليه.
وما زالت مسألة بقاء الأسد في الحكم مسألة خلاف بين الدولة الداعمة للنظام والمعارضة، في ظل السعي إلى تشكيل لجنة دستورية لوضع دستور جديد لسوريا يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :