عقد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد الخوجة في الساعة الثالثة من ظهر اليوم السبت اجتماعًا في مقر الحكومة المؤقتة بمدينة غازي عنتاب التركية، مع عدد من الوسائل الإعلامية “الثورية” لوضعهم في آخر التطورات السياسية وما يمكن العمل عليه بعد أربع سنوات من عمر الثورة.
ونوه الخوجة خلال الاجتماع إلى أن زيارته السابقة إلى فرنسا تمحورت حول العديد من النقاط المهمة مشيرًا “كانت على رأس أولوياتنا في تلك الزيارة مسألة مأسسة الجيش الحر وإعادة هيكلة قيادة الأركان، حتى يكون لهم دور فاعل ومشاركة في القرار السياسي، بالإضافة إلى أن نكون نحن كقيادة سياسية على اطلاع كامل على مجريات الأحداث، كما طرحنا ملف تزويدنا بمضادات طيران على الحكومة الفرنسية عبر اللواء سليم إدريس”.
وفيما يخص مؤسسة الدفاع المدني أضاف الخوجة “يتوقف النهوض بمؤسسة الدفاع المدني على ظروف الجيش الحر ونحن بحاجة لتطويره والعمل على بناء تلك المؤسسة، ونوه إلى أن الدعم المالي لهذه المؤسسة يجب أن يكون منظمًا وعبر مؤسسة واحدة، في حين أن استمرار الدعم المالي من دول الخارج لأي مؤسسة سورية معارضة بشكل مباشر هو استمرار لحالة الفوضى”.
وقال الخوجة “إن من أكبر التحديات التي تواجه الائتلاف المعارض هي عملية تشكيل الجيش الوطني، على الرغم من وجود الضباط القادرين على القيام بهذه المهمة، إذ يوجد قرابة 3 آلاف ضابطٍ في المخيمات، و20 ألفًا من أجهزة الشرطة من الممكن الاستفادة منهم ليكونوا نواة احترافية جديدة لبداية وجود هذا الجيش”.
وأردف “يجب على المعارضة متمثلة بالائتلاف التصرف بعقلية دولة، كما يجب تحضير ملفات دقيقة للمشاريع التي من الممكن للائتلاف أن يحصل على تمويل لها من الدول الداعمة”، وأشار أنه من الصعوبة بمكان في ظل الظروف الراهنة نقل مقرات الائتلاف والحكومة المؤقتة إلى الداخل السوري ولكنه أمر ضروري ويجب العمل على توفير الظروف الآمنة للقيام به.
–