شهدت محافظة درعا منذ مطلع نيسان الحالي أربع عمليات اغتيال طالت عناصر وقيادات عملت مع المعارضة سابقًا، وانضمت لقوات الأسد عقب اتفاق “التسوية”.
وفي تقرير نشره “مكتب توثيق الشهداء في درعا” اليوم، الجمعة 5 من نيسان، قال فيه إن درعا شهدت موجة من عمليات ومحاولات الاغتيال الواسعة، طالت جميعها قادة وعناصر في قوات النظام، معظمهم من مقاتلي فصائل المعارضة سابقًا، بالإضافة إلى مرافقين لهم.
وبلغ عددها، منذ مطلع نيسان، أربع عمليات طالت خمسة أشخاص عاملين في قوات الأسد هم: أحمد جمال الفلاح، وهو موظف مدني ومتعاقد مع قوات الأسد، وعبد الباسط محمد القداح، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة ومن عناصر قوات النظام حاليًا.
بالإضافة إلى فواز عبد الكريم الحريري، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، وعلي شحادة الظاهر من بصرى الشام، وهو قيادي في قوات الأسد.
وتعرض نايف نواف الحشيش من بلدة تل شهاب أيضًا لعملية اغتيال، في 3 من نيسان الحالي، على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة و خراب الشحم، ما أدى إلى مقتله مع حفيده الطفل، ميار يمان نايف نواف الحشيش، وأصيبت زوجته عزيزة بجبوج من درعا البلد.
ولم تعرف الجهة المسؤولة عن عمليات الاغتيال في درعا، والتي تحولت إلى حالة تعيشها المنطقة، عقب عودة نفوذ قوات الأسد، بموجب اتفاق التسوية بين النظام السوري والمعارضة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن عمليات الاغتيال ترتبط بنفوذ الأفرع الأمنية في المحافظة، والتنافس بينها، لا سيما التي تعرف بارتباطها بروسيا من جهة وإيران من جهة أخرى.
وقال المراسل إن مجهولين هاجموا، اليوم، حاجزًا للمخابرات الجوية غرب بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، موضحًا “الحاجز استهدف بقذيفتي آر بي جي، وتبع الأمر استنفار من العناصر العاملين فيه، دون الحصول على أي معلومات من خسائر مادية أو جسدية”.
وتغيب تعليقات النظام السوري عن عمليات الاغتيال التي تشهدها درعا، وتتركز تصريحاته الرسمية عن الخدمات التي بدأ بالعمل عليها في عدة مناطق، بعد عودة المحافظة لسيطرته.
وكانت محافظة درعا شهدت عدة تطورات بارزة عقب اتفاق التسوية الخاص بها، على رأسها الاعتقالات التي نفذتها أفرع النظام الأمنية ضد عناصر عملوا مع المعارضة سابقًا.
كما شهدت المحافظة خروج مظاهرات شعبية في مناطق محدودة، رفض فيها الأهالي القبضة الأمنية للنظام، وطالبوا بإخراج المعتقلين وتنفيذ بنود اتفاق التسوية.
–