أستراليا ستستعيد أبناء مواطنيها المنضمين لتنظيم “الدولة”
أعلن رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، اليوم الجمعة 5 من نيسان، أن حكومته ستعمل على استعادة الأطفال الأستراليين العالقين في سوريا والعراق.
وقال موريسون للمراسلين، “حيث يوجد هناك أستراليون عالقون في هذا الموقف، خاصة كأطفال بريئين، سنقوم حينها بما أعتقد أن الأستراليين سيتوقعونه من جانبنا”.
كما أعلن عن عمل حكومته مع عمال الإغاثة الدوليين لاستعادة الأطفال الأيتام الثلاثة، زينب البالغة من العمر 17، وهدى بعمر 16، وحمزة بعمر 8، الذين رفضت سابقًا مساعدتهم، متذرعة بعدم الرغبة بالمخاطرة بأي من موظفيها للتوجه إلى منطقة الصراع.
وقال موريسون إن حكومته تعمل مع “الصليب الأحمر” لنقل الأطفال إلى بلد يضم مركزًا دبلوماسيًا أستراليًا، حيث سيتم التحقق من هويتهم، ومن ثم ستقدم لهم وثائق للسفر إلى أستراليا.
سارعت جدة الأطفال، كارين نيتليتون، بالسفر إلى مخيم الهول، شرقي الحسكة، لمحاولة استرجاعهم بعد أن عُرف مكانهم، بداية الشهر، ونقلت عنها المحطة الأسترالية “ABC” تخوفها على صحة حفيدتها الكبرى، التي توشك على وضع طفلها الثالث.
وقالت نيتليتون، “إنهم مجرد أطفال. إنهم أطفال أستراليون. إنهم أطفال يتامى. إنهم أطفالي. لن يكونوا خطرًا على أحد”.
وكان والد الأطفال، خالد شروف، أول مواطن حامل لجنسيتين، لبنانية وأسترالية، تسحب منه جنسيته الأسترالية عام 2017 جراء إعلانه الانضمام إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، عام 2013، ونشره لصورة ابنه الصغير وهو يحمل رأسًا مقطوعة لجندي سوري عام 2014.
قتل مع ابنيه، عبد الله الذي كان بعمر 12، وزرقاوي الذي كان بعمر 11، بغارة جوية على الرقة في آب من عام 2017. وكانت زوجته قد توفيت عام 2015 من مضاعفات صحية بعد أن لحقت به مصطحبة أبناءها الخمسة عام 2014.
وكانت عدة دول أوروبية أعلنت عن عدم رغبتها باسترجاع مواطنيها المنضمين للتنظيم، مع رفضها تقديم العون لأبنائهم أيضًا، مثل بريطانيا وبلجيكا والدنمارك، في حين أعلنت دول أخرى عن عملها لاستعادتهم مثل فرنسا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :