تفاصيل جديدة بشأن نقل رفات الجندي الإسرائيلي من سوريا
أعلنت إسرائيل عن تفاصيل جديدة بشأن العثور على رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل، في سوريا ونقلها إلى تل أبيب.
بداية العملية كانت طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل عامين الكشف عن رفات الجنود الإسرائيليين.
وقال نتنياهو، خلال جنازة الجندي التي أقيمت في تل أبيب أمس، الخميس 4 من نيسان. إنه “قبل عامين التقيت بوتين وقلت له ساعدنا في إعادة الأبناء إلى ديارهم، وهو التزم بذلك على الفور وقال إنه سيهتم بذلك شخصيًا”.
وأضاف نتنياهو أن الرئيس الروسي أوعز إلى رجاله (في سوريا) الذين بذلوا جهودًا متواصلة من أجل تحقيق هذه الغاية.
وأكد نتنياهو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت على تواصل مع الجيش الروسي، مشيرًا إلى أنه تابع شخصيًا تلك الجهود.
وكانت تل أبيب أعلنت استعادة رفات الجندي الذي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
من جهته، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد رونين مانليس، أن عملية استعادة الجثة كانت مشتركة بين شعبة الاستخبارات الإسرائيلية والجيش الروسي (في سوريا)، واستمرت لعامين وأجرى خلالها الطرفان حوارًا مثمرًا في المخابرات.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا عثرت على رفات الجندي بالتنسيق مع قوات النظام السوري، بحسب قناة “الأخبار 13” الإسرائيلية.
وقال بوتين، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موسكو، أمس، إن “روسيا عثرت على جثة الجندي بالتنسيق مع الجيش السوري، وإن جنودنا جلبوه إلى إسرائيل”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي.
في حين أكد مانليس أن قوات النظام السوري استندت إلى معلومات استخبارية من أجهزة الاستخبارات التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه النظام السوري.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن النظام السوري لا علم له بموضوع تسليم رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل لإسرائيل.
وأضافت الوكالة نقلًا عن مصدر إعلامي في خبر مقتضب عبر معرفاتها الرسمية، أمس،“لا علم لسورية بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي، وإن ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد”.
وأشار الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه خلال السنوات الماضية تم العثور على عدد من الجثث وتم جلبها إلى تل أبيب لكنها لم تكن لجثة الجندي الإسرائيلي، مشيرًا إلى دفن هذه الجثث في مقابر في تل أبيب إلا إذ أرادت موسكو غير ذلك.
ولم يصرح المسؤولون الإسرائيليون عن المكان الذي وجدت فيها الرفات، في حين نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصادر بأن الجثة وجدت في مقبرة في مخيم اليرموك بالقرب من دمشق.
وجرت معركة السلطان يعقوب إبان اجتياح القوات الإسرائيلية البقاع الغربي، إذ حدثت مواجهات عسكرية بينها وبين قوات النظام السوري وقوات المقاومة الفلسطينية (الصاعقة) وقوات لبنانية.
واستمرت المعركة ست ساعات وأسفرت عن إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية وفقدان ثلاثة جنود، زخاريا باومل ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان، اعتبرتهم تل أبيب في عداد المفقودين منذ ذلك الوقت.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :