استهدف الطيران الروسي بعدد من الغارات مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، عقب وقفة احتجاجية لإحياء الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الجمعة 5 من نيسان، أن الطيران الروسي استهدف محيط مدينة خان شيخون بأربع غارات صاروخية بعد منتصف الليل.
وأضاف المراسل أن الغارات الروسية استهدفت مكان الوقفة التي نظمها مواطنون وناشطون، أمس، في الذكرى السنوية الثانية لاستهداف المدينة بالكيماوي، والذي أسفر عن مقتل 93 مدنيًا وإصابة ما يزيد على 540 آخرين، بحسب إحصائية الدفاع المدني.
ووافق أمس الخميس، ذكرى مجزرة الكيماوي في خان شيخون، إذ تعرضت في نيسان 2017 لهجوم كيماوي، صنف من بين الأعنف في تاريخ النزاع السوري.
وصعدت قوات الأسد وروسيا القصف الجوي والصاروخي خلال اليومين الماضيين على ريفي إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين في كفرنبل جنوبي إدلب أمس، ومقتل وإصابة عدد آخر في مناطق أخرى في المنطقة، بحسب “الدفاع المدني”.
وبحسب المراصد العسكرية المتخصصة برصد حركة الطيران، فإن الطيران الروسي يحلق منذ صباح اليوم في أجواء محافظة إدلب، الأمر الذي أدى إلى إلغاء صلاة الجمعة في كفرنبل ومناطق أخرى، إلى جانب المخاوف لدى المدنيين من تنفيذ غارات على الأحياء السكنية.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها خان شيخون للقصف من جانب روسيا وقوات الأسد، إذ تتعرض، منذ مطلع العام الحالي، لقصف صاروخي ومدفعي أدى إلى نزوح معظم ساكنيها إلى المناطق الأكثر أمنًا في إدلب.
ويُتهم النظام وإلى جانبه روسيا بالمسؤولية عن هجوم خان شيخون، نيسان الماضي، بينما أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام “السارين” في الهجوم، دون نسبه إلى أي جهة.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) مرتين، لإفشال عمل لجنة التحقيق الدولية، التي توصلت في أحد تقاريرها إلى مسؤولية النظام السوري عن استخدام الكيماوي بمجزرة خان شيخون، في 4 من نيسان 2017.
بينما دفع الهجوم الكيماوي السلاح البحري التابع للولايات المتحدة والموجود في البحر المتوسط لاستهداف قاعدة الشعيرات الجوية بالقرب من مدينة حمص وسط سوريا.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أحصت، في آب 2017، خمس هجمات كيماوية نفذها النظام السوري، بعد هجوم خان شيخون في ريف إدلب.
–