أظهرت دراسة جديدة تلاعب روسيا بنظام التموضع العالمي أينما تحرك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وإعاقتها لإشاراته في قواعدها العسكرية في سوريا.
التقرير المعنون “فوقنا النجوم فقط“، الذي نشرته جماعة “C4ADS” البحثية، في 26 من آذار، درس البيانات المتوفرة علنًا لسجلات إحداثيات السفن في المرافئ الروسية، خلال الفترة ما بين شباط 2016 وتشرين الثاني 2018.
وتوصل إلى حدوث 9883 حالة تشويش للإحداثيات عانت منها 1311 سفينة خلال تنقل بوتين وشخصيات مهمة أخرى قرب مرافئها.
يستخدم حرس بوتين جهازًا للإخلال بنظام التموضع العالمي عن طريق استخدام إحداثيات زائفة للمطارات المحلية.
وسبب ذلك أن الطائرات دون طيار، التي قد تستخدم للاغتيال، عادة ما تكون مبرمجة مسبقًا بآليات للسلامة تجعلها تحط أو تغلق أوتوماتيكيًا حينما تدخل المجال الجوي لمطار.
وبحسب التقرير فإن روسيا قامت باستثمارات هائلة في مجال الحرب الإلكترونية وعملت على تطويرها في أوكرانيا وسوريا، من خلال حجب الراديو ونظام التموضع العالمي وشارات الرادار.
وأضاف، “تستمر روسيا بريادة هذا المجال، ما يبدي رغبتها باستخدام هذه القدرات لا لحماية الشخصيات والمنشآت المهمة استراتيجيًا فحسب، ولكن أيضًا تستغل هذه التقنيات لدعم مشاريعها في جبهات في سوريا وحدود روسيا الأوروبية”.
وكان رئيس العمليات الخاصة الأمريكية، الجنرال توني توماس، أشار في نيسان من 2018 إلى أن سوريا تمثل “بيئة الحرب الإلكترونية الأكثر عدائية في العالم”، حسبما نقل التقرير.
كما أبدى التقرير أن تلك الإشارات في سوريا تصدر عن قاعدة حميميم، التي ضمت أحدث التجهيزات العسكرية الروسية المتطورة.
تعتمد العديد من الأجهزة الحديثة على أنظمة التموضع العالمي لكن أمنها يعد هشًا، مع انخفاض كلفة آلات التلاعب بها من 10 آلاف دولار إلى 350 دولارًا، بحسب التقرير، خلال بضع سنين.
–