روسيا تطلب من إسرائيل زيادة فترة الإخطار قبل تنفيذ هجمات في سوريا
طلبت روسيا من إسرائيل زيادة فترة الإخطار قبل تنفيذ أي هجمة ضد مواقع عسكرية في سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت“.
جاء ذلك في اجتماع بين مسؤولين عسكريين روس وإسرائيليين في العاصمة موسكو، دعا إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي “أشرف بنفسه” على حفل استعادة تل أبيب جثة جندي إسرائيلي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته عنب بلدي اليوم، الخميس 4 من نيسان، إن رئيس الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، طلب من مسؤولين عسكريين إسرائيليين رفيعي المستوى مدة إخطار طويلة قبل تنفيذ الهجمات في سوريا.
وأضافت أن الطرفين (روسيا، إسرائيل) لم يتوصلا إلى اتفاق بعد بخصوص مدة الإخطار، والتي تهدف إلى ترميم العلاقات بين الجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية الروسية.
ويأتي ما سبق في إطار الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى العاصمة موسكو للقاء بوتين، كأول لقاء عقب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
والنقطة التي تميز لقاء نتنياهو وبوتين هي إعلان تل أبيب استعادة جثة جندي إسرائيلي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
وكان الجانبان الروسي والإسرائيلي أعلنا في وقت سابق عودة التنسيق بشأن سوريا، بعد أشهر من التوتر بينهما بسبب إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، في أيلول 2018.
وشهدت العلاقات الروسية الإسرائيلية توترًا بعد إسقاط الطائرة.
واتهمت موسكو تل أبيب بالمسؤولية عن سقوطها، ما أدى إلى أزمة سياسية بين الطرفين، وعقب ذلك أعلنت موسكو، تسليم منظومة الدفاع الجوي “S-300” للنظام السوري بالكامل.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن لقاء العسكريين الروس والإسرائيليين ناقش قضية بطاريات صواريخ “S-300” الروسية، والتي تسلمها النظام مؤخرًا من روسيا.
وقالت إن بوتين هو الذي دعا بنفسه إلى اللقاء العسكري بين مسؤولي الطرفين في مقر وزارة الدفاع الروسية، والذي غاب عنه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ما يشير إلى وضع غير إيجابي، بحسب توصيف الصحيفة.
وتحتفظ إسرائيل وروسيا بخط ساخن لمنع قواتها الجوية من الصدام على سوريا.
وكانت إسرائيل اعترفت بتنفيذ مئات من الغارات الجوية في سوريا، في المقام الأول ضد أهداف إيرانية وشحنات الأسلحة المشتبه بها إلى مقاتلي “حزب الله” اللبناني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، بعد الضربات الجوية الإسرائيلة الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا، إن “الجيش استخدم خط الاتصال مع الزملاء من العسكريين الروس خلال القصف الليلي على سوريا”.
وأضاف كونريكس، “آلية منع الصدامات تعمل، ويستخدمها الجانبان وقد عملت بشكل روتيني”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :