كازاخستان لا تستبعد مشاركة بيدرسون في محادثات “أستانة” المقبلة
أعلنت جمهورية كازاخستان أنها لا تستبعد مشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، في محادثات “أستانة” المقبلة، المقرر انعقادها في 25 و26 من نيسان الحالي.
وقال نائب وزير خارجية كازاخستان، مختار طليوبيردي اليوم، الخميس 4 من نيسان، إن بيدرسون عبّر عن اهتمامه بالمشاركة في مفاوضات التسوية السورية في نور سلطان، وأن زيارته ليست مستبعدة.
وأضاف الوزير الكازاخي لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، “هذا يتوقف على الدول الضامنة (…) كنت مؤخرًا في بروكسل في مؤتمر حول سوريا، نظمته الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، وقد أعرب بيدرسون عن رغبته في المشاركة في عملية أستانة، وهو شيء ليس مستبعدًا، بالطبع”.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن الجولة المقبلة من المحادثات حول سوريا في نور سلطان من المقرر عقدها في الفترة من 25 إلى 26 من نيسان.
وكان من المقرر عقد الجولة في 14 من شباط الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب تعارضها مع قمة “سوتشي” التي جمعت رؤساء الدول الضامنة، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.
ويأتي انعقاد الجولة الجديدة من “أستانة” بعد فشل سابقتها، التي عقدت في تشرين الثاني الماضي، من إحراز أي تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية التي تسعى الدول إلى إنشائها من أجل وضع دستور جديد لسوريا.
واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية حينها أن محادثات “أستانة” وصلت إلى طريق مسدود، وحملت النظام السوري مسؤولية ذلك.
وجاءت أيضًا بعد رسائل سياسية وجهها مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بنسخته الثالثة، الذي انعقد بين 12 و14 من آذار الحالي، بحضور 78 وفدًا من بينها 56 دولة و11 منظمة إقليمية ومؤسسة مالية دولية و11 وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وتعهد المجتمعون في المؤتمر بسبعة مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وكانت لألمانيا الحصة الأكبر من التبرعات، إذ تعهدت بتقديم 1.44 مليار يورو، في حين تبرع الاتحاد الأوروبي كمؤسسة بمبلغ ملياري يورو.
وفي شباط الماضي قال بيدرسون إنه يأمل في دعوة اللجنة الدستورية للاجتماع في جنيف “في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف أن لديه أفكارًا بشأن كيفية بناء الثقة بين الجانبين اللذين شاركا في تسع جولات سابقة لم تثمر عن شيء تقريبًا، في إشارة منه إلى محادثات “أستانة” التي رعتها الدول الضامنة للملف السوري (روسيا، إيران، تركيا).
ويكثف المبعوث الأممي إلى سوريا مباحثاته مع أطراف النزاع السوري، في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى الأطراف الخارجية المعنية بالملف السوري، وذلك قبيل انعقاد الجولة المقبلة من “أستانة” التي تشرف عليها تركيا وروسيا وإيران، نيسان المقبل.
ويواجه بيدرسون عقبات عدة في إدارة الملف السوري العالق، وأهمها التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع أطراف النزاع في سوريا ويمهد لمرحلة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مواصلة جهود تشكيل اللجنة الدستورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :