يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، الخميس 3 من نيسان، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو، في ثاني اجتماعاتهما منذ مطلع العام الحالي.
وفي زيارة اليوم يعتزم نتنياهو مناقشة الأحداث في سوريا والتنسيق المتبادل مع روسيا، وقال نتنياهو قبل مغادرته العاصمة الروسية، “سنبحث الأحداث المتراكمة في سوريا والتنسيق المستمر والخاص الذي يجري بين جيشينا وقضايا أخرى تحظى بأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل”.
وتأتي الزيارة الحالية في وقت مهم إذ تسبق الانتخابات الإسرائيلية بأيام، وجاءت عقب قرار الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، والذي لاقى رفضًا عربيًا وغربيًا كونه غير قانوني ويخالف القانون الدولي.
ويسعى نتنياهو جاهدًا إلى حشد عدد كبير من الأصوات لصالحه في الانتخابات المقبلة، ويحاول تشكيل ائتلاف يميني قوي، يرأسه “حزب الليكود” لخوض انتخابات “الكنيست”، ويمكنه أن يشكل الحكومة الإسرائيلية دون أي منافس.
والنقطة التي تميز لقاء نتنياهو وبوتين حاليًا هي إعلان تل أبيب استعادة جثة جندي إسرائيلي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
وأعلن بوتين أن روسيا عثرت على رفات الجندي الإسرائيلي، زخاريا باومل، بالتنسيق مع قوات النظام السوري، بحسب قناة “الأخبار 13” الإسرائيلية.
وقال بوتين، خلال لقائه مع نتنياهو، إن “روسيا عثرت على جثة الجندي بالتنسيق مع الجيش السوري، وإن جنودنا جلبوه إلى إسرائيل”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي.
وهذا هو الاجتماع الثاني بين الزعيمين الروسي والإسرائيلي منذ أوائل عام 2019، وحاليًا سيأتي نتنياهو إلى موسكو قبل خمسة أيام من الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، والتي من المقرر إجراؤها في 9 من نيسان الحالي.
وقد انعقد الاجتماع السابق بين بوتين ونتنياهو في العاصمة الروسية في 27 شباط الماضي، بعد ذلك أعلن الرئيس الروسي إمكانية إنشاء مجموعة عمل حول سوريا (بمشاركة روسيا وإسرائيل ودول أخرى، وكذلك السوريين)، والتي يمكن أن تتعامل مع تطبيع الوضع في سوريا بعد توقف العمليات العسكرية.
وكان نتنياهو قد أبلغ، في 3 من آذار الماضي، عقب زيارته إلى موسكو أن الجانبين اتفقا على مواصلة تنسيق الأعمال بين الجيش الروسي والجيش الإسرائيلي، وكذلك الوصول إلى الهدف المشترك، وهو “سحب الجيوش الأجنبية من سوريا”.
–