يلعب أدهم رجوب، وهو عراب عودة أهالي حي الوعر من الشمال السوري، دورًا في التواصل مع نازحي ريف حمص الشمالي في الشمال الراغبين بالعودة بعد أشهر من التهجير، بموجب اتفاق النظام والمعارضة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الخميس 4 من نيسان، أن الحديث عن عودة عائلات من ريف حمص خرجت إلى الشمال بموجب اتفاق التسوية لا يزال قائمًا، ويتصدره رجوب، والذي رفع جميع أسماء الراغبين بالعودة وتمت الموافقة على جميعها.
وأوضح المراسل أن الفترة الزمنية لعودة العائلات وعددها لم تتضح إلى الآن، بينما حُدد المعبر الذي ستخرج منه العائلات من مدينة منبج، بانتظار ما ستؤول إليه التطورات في الأيام المقبلة.
وأدهم مختار رجوب من سكان حي الوعر غرب حمص، شغل منصب عضو لجنة وجهاء حي الوعر في عامي 2011 و2012، وعرف بعلاقته الوثيقة بمخابرات وأفرع النظام السوري الأمنية إلى جانب اثنين من إخوته (عمار، مالك) قبل أحداث الثورة.
وعيّن رجوب، في تموز 2017، كـ”وسيط” مهمته التواصل مع أهالي حي الوعر في الشمال السوري، الذين يرغبون بالعودة، وكان له الدور الأكبر في إرسال الباصات إلى مدينة تادف ونقل الأهالي الرغبين بالعودة إلى حيّهم.
وفي كانون الأول العام الماضي كانت عنب بلدي قد ذكرت أن النظام السوري يعمل على تسجيل أسماء نازحي ريف حمص الشمالي الراغبين بالعودة إلى مناطقهم، بعد خروجهم إلى الشمال بموجب اتفاق “التسوية”.
وقال المراسل، حينها، إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تتولى عملية تسجيل الأسماء وتبليغ الأهالي الراغبين بعودة أبنائهم من ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب.
وأضاف أن بلديات الرستن وتلبيسة والزعفرانة والحولة تعمل على تبليغ والد الراغب بالعودة وتطلب منه مراجعتها ليحصل على ورقة كف بحث، ومن ثم يقوم بإرسالها لابنه في الشمال ليستطيع العودة بموجبها.
ولا توجد إحصائية دقيقة عن عدد الراغبين بالعودة من الشمال، وبحسب المراسل قارب عددهم، في شهر تشرين الثاني الماضي، أربعة آلاف شخص.
وكانت عنب بلدي حصلت، في أيار الماضي، على تسجيل صوتي لرئيس مجلس الحولة، أسامة جوخدار، أشار فيه نقلًا عن جنرال روسي إلى أن الأشخاص الراغبين بالعودة إلى ريف حمص الشمالي بإمكانهم ذلك بعد تسجيل الأسماء الدقيقة غير الوهمية.
وأبدى الجنرال الروسي حينها، بحسب جوخدار، جاهزيته لإرسال حافلات إلى قلعة المضيق في حال رغبة بعض الأهالي بالعودة.
وأظهرت إحصائيات نشرها “منسقو الاستجابة في الشمال” خروج 32 ألفًا و383 شخصًا من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي منذ توقيع اتفاق الخروج.
وتوزع المهجرون على ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب.
–