تتعرض مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي مكثف من جانب قوات الأسد، في ذكرى استهدافها بالكيماوي، والذي أسفر عن مقتل 100 مدني وإصابة ما يزيد على 400 آخرين.
وذكر “الدفاع المدني” السوري اليوم، الأربعاء 3 من نيسان، أن الأحياء السكنية لمدينة خان شيخون تعرضت للقصف من قبل حواجز قوات الأسد الأسد بـ14 قذيفة مدفعية.
وقال إن فرقه الطبية والإسعافية عملت على تفقد الأماكن المستهدفة، والتأكد من عدم وجود إصابات في صفوف المدنيين، حيث خلفت هذه الهجمات دمارًا كبيرًا في الممتلكات والأبنية السكنية.
ويصادف يوم غد الخميس 4 من نيسان، ذكرى مجزرة الكيماوي في خان شيخون، إذ تعرضت في نيسان 2017 لهجوم كيماوي، صنف من بين الأعنف في تاريخ النزاع السوري، وأسفر عن مقتل 87 شخصًا وإصابة ما يزيد على 400 آخرين.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها خان شيخون للقصف من جانب قوات الأسد، إذ تتعرض، منذ مطلع العام الحالي، لقصف صاروخي ومدفعي أدى إلى نزوح معظم ساكنيها إلى المناطق الأكثر أمانًا في إدلب.
وفي 11 من آذار الماضي حصلت عنب بلدي على إحصائية من “الدفاع المدني” وثقت مقتل 52 مدنيًا من مدينتي خان شيخون، جراء قصف قوات الأسد منذ يوم 9 من شباط 2019.
ويُتهم النظام وإلى جانبه روسيا بالمسؤولية عن هجوم خان شيخون، نيسان الماضي، بينما أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام “السارين” في الهجوم، دون نسبه إلى أي جهة.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) مرتين، لإفشال عمل لجنة التحقيق الدولية، التي توصلت في أحد تقاريرها إلى مسؤولية النظام السوري عن استخدام الكيماوي بمجزرة خان شيخون، في 4 من نيسان 2017.
بينما دفع الهجوم الكيماوي السلاح البحري التابع للولايات المتحدة والموجود في البحر المتوسط لاستهداف قاعدة الشعيرات الجوية بالقرب من مدينة حمص وسط سوريا.
وفي حديثه عقب الضربات الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن “ما حدث في إدلب غير مقبول بالنسبة لي، وتسبب بالفعل في تغيير موقفي تجاه سوريا والأسد كثيرًا”.
وأضاف ترامب أن “الهجوم تجاوز خطوطًا حمراء كثيرة”، في إشارة منه إلى تهديد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، للأسد بشن غارات جوية عقب الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية في آب 2013.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أحصت، في آب 2017، خمس هجمات كيماوية نفذها النظام السوري، بعد هجوم خان شيخون في ريف إدلب.
ووفق تقرير لها فإن الهجمات الكيماوية الخمس، جرت جميعها في دمشق وريفها، واستُخدمت في معظمها قنابل يدوية مُحمّلة بغاز يُعتقد أنه الكلور، وثقها التقرير في كل من جوبر وزملكا وعين ترما منذ منتصف حزيران حتى نهاية تموز 2017.
–