113 مليون شخص يعانون من الجوع حول العالم.. سوريا من الأشد تأثرًا
يعاني 113 مليون شخص في 53 بلدًا حول العالم من الجوع الحاد والحاجة لمساعدة غذائية عاجلة، بحسب التقرير العالمي الثالث لأزمة الغذاء الذي أصدرته منظمة الغذاء والزراعة (FAO)، اليوم 2 من نيسان.
وفقًا للتقرير، الذي كان حصيلة تعاون من الوكالات الإنسانية والدولية، فقد كان الأثر الأكبر للأزمة عام 2018 على اليمن والكونغو الديمقراطية وأفغانستان وأثيوبيا وسوريا والسودان وجنوب السودان وشمال نيجيريا، وضمت هذه الدول 72 مليون شخص مصابين بنقص الأمن الغذائي الحاد، أي ثلثي العدد العالمي.
وكانت أبرز أسباب الأزمة الغذائية هي الصراعات المسلحة، التي أثرت على 74 مليون شخص في 21 دولة، والمناخ والكوارث الطبيعية، التي سببت الجوع الحاد لـ29 مليون شخص في 20 دولة، والأزمات الاقتصادية التي أثرت على 10.2 مليون شخص في بوروندي والسودان وزمبابوي.
وبالنسبة إلى سوريا فقد كان الصراع المسلح الذي ترافق مع أسوأ جفاف منذ 30 عامًا، وهطول أمطار شديدة بغير موسمها، مسببة الانخفاض الشديد في إنتاج القمح، والذي لم يحصل منذ 30 عامًا.
كما ذكر التقرير أن من مسببات نقص الأمن الغذائي أيضًا، العقوبات الاقتصادية التي أعاقت الزراعة، وارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى 55%، ووجود 1.27 مليون شخص في مناطق صعبة الوصول.
ووفقًا للتقديرات الأممية فحوالي 6.5 مليون شخص، من 18.3 مليون الموجودين في سوريا، يعانون من فقدان الأمن الغذائي وبحاجة لمساعدات عاجلة، و2.5 مليون عرضة للوقوع ضحية غياب الأمن الغذائي.
يعاني 91 ألف طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، 19 ألفًا منهم يعانون منها بشكل بالغ، و32% من الأطفال الذين أعمارهم ما بين 6-23 شهرًا يتلقون الحد الأدنى من الطعام للنمو (في محافظات حلب وإدلب وحماة).
وفي سوريا أيضًا، 2% من المنازل لا تصلها مياه الشرب الآمنة، و13% من الأطفال الذين أعمارهم ما بين 0-59 شهرًا حجمهم أقل من الحجم الطبيعي (10<20% متوسطو الحجم).
ومن بين 6.2 مليون نازح داخليًا، 33.4% يعانون من نقص الأمن الغذائي، وكذلك 41.2% من بين 1.2 مليون من العائدين إلى مناطقهم في الداخل السوري.
ويعد القاطنون في المخيمات السورية، والبالغ عددهم 478 ألفًا، من بين الأشد حاجة للمساعدات الغذائية.
إضافة إلى حاجة 1.2 مليون من اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، ومعهم 438 ألف لاجئ فلسطيني داخل سوريا إلى المساعدات الغذائية.
ورصد التقرير انخفاض القوة الشرائية لدى السوريين إلى عشر ما كانت عليه قبل الأزمة، مع وجود 83% من السوريين ضمن خط الفقر المعتدل. وعلى الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية ببعض الأماكن إلا أنها لا تزال تزيد بسبعة أضعاف عما كانت عليه قبل خمس سنوات من الصراع.
يمثل هذا العدد العالمي تحسنًا بسيطًا عن عام 2017 الذي قدر عدد الجائعين بنحو 124 مليون شخص في 51 دولة، ويعزى هذا إلى أن التغير المناخي كان أثره أقل من العام الماضي، كما يوجد 143 مليون شخص آخرين في 42 دولة يمرون بظروف متوترة على شفا الجوع الحاد في حال تعرضوا لأي أزمات مناخية.
ويتنبأ التقرير لعام 2019 بأن تبقى الدول الثماني من ضمن الدول الأشد جوعًا، مع استمرار الصراعات والأزمات المناخية والاقتصادية، وأوصى بإنهاء القتال وتقوية المرأة وتعليم وتغذية الأطفال وتحسين البنية التحتية الريفية وتقوية شبكات الأمن الاجتماعي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :