أحمد خالد توفيق.. عراب الكتابة العربية الذي تنبأ بوفاته

  • 2019/04/03
  • 4:50 م
أحمد خالد توفيق (مدونة الجزيرة)

أحمد خالد توفيق (مدونة الجزيرة)

وداع مهيب، آلاف الشباب في جنازة لكاتب، هو مشهد قلما نراه في العالم العربي، رأيناه سابقًا لقامات فنية، أم كلثوم وعبد الحليم وأحمد زكي، وكان للكاتب أحمد خالد توفيق نصيب منه أيضًا، بعد وفاة مفاجئة في الثاني من نيسان 2018.

توافد الشباب إلى قبر الكاتب الذي قيل إنه تنبأ بموته، واضعين أكاليل الزهور وباقات الورد والرسائل الوداعية وبطاقات الشكر على ما قدمه لهم، مودعين ما أسموه معلمهم الأول.

لقب يضاف إلى لقبه السابق “العراب”، الذي رآه كبيرًا عليه. العراب رحل باكرًا عن عمر ناهز 55 عامًا.

قبر الكاتب أحمد خالد توفيق 2 نيسان 2019 (اليوم السابع)

مواقفه السياسية

لم يقف أحمد خالد توفيق في صف الإخوان، لكنه لم يقف مع العسكر في مجزرة رابعة أيضًا، وهذا بالتأكيد ليس موقفًا سياسيًا بطبيعة الحال، خاصة لمن قرأ كثيرًا للدكتور توفيق.

كتب على مدونته الشخصية بتاريخ 17 من آب 2017 اعتذارًا عن عدم نشر المقال الأسبوعي لموقع اليوم الجديد، حدادًا على أرواح الضحايا في الذكرى الثالثة للمجزرة.

كما رأى أن ما قام به الشباب في ثورة 25 يناير والتي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، في عام 2011، عمل عظيم، معتبرًا أنه تم استغلالهم ما أدى إلى إحباطهم في النهاية.

كتاباته

تخصص أحمد خالد توفيق بالطب ونال الشهادة في عام 1985، وحضر للدكتوراه في عام 1997، وتخصص بطب المناطق الحارة.

بدأ بكتابة سلسلة ما وراء الطبيعة عام 1993، واستمرت حتى عام 2014، كما بدأ بنشر سلسلة “فانتازيا” عام 1995، وقابلت بطلتها عددًا من الشخصيات التاريخية، هتلر وغيفارا وغيرهم.

سلسلة “فانتازيا” تتحدث عن جهاز خيالي يتم وصله بدماغ الإنسان ليأخذ من تجاربه وذكرياته.

السلسلة الثالثة كانت سلسلة “سفاري” التي بدأت في عام 1996، وتتحدث عن طبيب مصري يعمل في الكاميرون، وتناقش مشاكل القارة الإفريقية.

وجميع هذه السلاسل صدرت عن المؤسسة العربية الحديثة.

كما نشر رواية “يوتوبيا”، وهي أشهر أعماله الأدبية، والتي تتوقع مستقبل مصر في عام 2030، كما صدر له العديد من الأعمال الأخرى، ونشر مقالات رأي في السياسة والأدب.

ترجم رواية “fight club” التي صدرت تحت اسم “نادي القتال”، وهي نفس الرواية التي تحولت مسبقًا إلى فيلم شهير من بطولة براد بيت.

كان أحمد خالد توفيق دائم التواصل مع الشباب للاطلاع على أعمالهم الأدبية، وهو من فتح الباب لإنتاج روايات الرعب في العالم العربي، وحفز الشباب المصري والعربي على القراءة وخوض تجربة الكتابة.

تنبأ أحمد خالد توفيق بموته، عندما قال في مقالة نشرها تحت عنوان “أماركورد”، ووصف فيها اللحظات الأخيرة لشخص يموت: “من الوارد جدًا أن يكون موعد دفني 3 ابريل (نيسان) بعد صلاة الظهر”.

حياته

كان الدكتور خالد يكره القاهرة، ويرتاب من أجوائها ومثقفيها، ويكره ضوضاءها، وفضل الحياة في مسقط رأسه مدينة طنطا حتى وفاته.

ولد أحمد خالد توفيق في مدينة طنطا في مصر 10 من حزيران 1962، وتعرض لنوبتين قلبيتين: الأولى في عام 2011، والثانية في عام 2015، وتوفي في الثاني من نيسان 2018 في مسقط رأسه ودفن في طنطا.

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب