روبرت فورد: هدف خفي وراء اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك - 25 أيلول 2016 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أوضح السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، الهدف من اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.

وقال فورد في مقالة نشرها في صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، إن “ترامب يضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية عام 2020، في وقت تتسم قاعدته الشعبية بالضآلة”.

ويحاول ترامب كسب أصوات الأمريكيين اليهود في الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن 24% منهم صوتوا له خلال الانتخابات السابقة في 2016، في حين صوت 71% منهم لصالح منافسته هيلاري كلينتون.

واعتبر فورد أن الرئيس الأمريكي يرى في إعلان الجولان فرصة لكسب أصوات الأمريكيين اليهود، ومحاولة لإثبات أنه صديق لنتنياهو وإسرائيل.

وأشار فورد، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن ترامب يحاول تحويل دفة تأييدهم نحوه، إذ قام بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وخفض المساعدات الموجهة إلى الفلسطينيين وأغلق مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن.

وكان ترامب وقع، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض في 25 من آذار الماضي، على قرار اعتراف إسرائيل بسيادتها على الجولان المحتل.

وقال ترامب إن إسرائيل “لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

وجاء التوقيع قبل أسبوعين من انتخابات الحكومة في تل أبيب والتي يواجه فيها نتنياهو ظروفًا صعبة بسبب اتهامات جنائية بالفساد قد تؤثر على نتائج الانتخابات في 9 من نيسان الحالي.

وأشار فورد إلى أن “نتنياهو يحاول إظهار للناخبين الإسرائيليين أنه يتمتع بعلاقات طيبة مع الإدارة الأمريكية وأن إسرائيل بمقدورها الاحتفاظ بالجولان إلى الأبد”.

وكان القرار الأمريكي أثار ردود فعل عربية ودولية، نددت بمجملها بمضمون التصريحات، إذ رفضت 25 دولة اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة