اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) امرأة في قرية بريف الرقة واقتادتها إلى مكان مجهول، بعد مداهمة مكان إقامتها.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، أن السيدة بشرى المحمود، من أبناء قرية جاموس التابعة لبلدة سلوك بريف محافظة الرقة الشمالي اعتقلت من قبل “قسد”، أمس الاثنين، بعد مداهمة مكان إقامتها في قرية حويجة عبدي التابعة لمدينة تل أبيض.
وقالت الشبكة إن مكان السيدة غير معروف حتى اللحظة، إذ تم اقتيادها إلى جهة مجهولة.
ولم تعلق “قسد” على حادثة الاعتقال، بينما ذكرت شبكات محلية عاملة في محافظة الرقة أن سبب الاعتقال هو اتهامها بانتماء زوجها لتنظيم “الدولة” في قرية حويجة عبدي.
ويأتي اعتقال السيدة في إطار حملة مداهمات تنفذها “قسد” في مناطق دير الزور والرقة، بعد عشرة أيام من الإعلان عن انتهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية لسوريا.
وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية، إن القوات الكردية اعتقلت اليوم أربعة مدنيين في قرية الحريجي في ريف دير الزور الشمالي.
وكانت “قسد” شنت، في شباط الماضي، حملة اعتقالات في مدينة الرقة، طالت العشرات من الأشخاص بتهم مختلفة.
وقالت في بيان لها، حينها، إنها تمكنت من اعتقال 63 شخصًا، وصفتهم بـ “إرهابيين ضالعين في أنشطة إرهابية مختلفة”.
وأضافت أن الحملة شملت مداهمات مشتركة وتمشيطًا ضمن مدينة الرقة، لتستهدف من خلالها “أوكار الإرهابيين والخلايا النائمة”، بحسب وصفها.
وفي آخر تقرير لها قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنها وثقت ما لا يقل عن 357 حالة اعتقال تعسفي بينها 16 طفلًا و26 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، في شهر آذار الماضي، تحولت 162 منها إلى حالة اختفاء قسري.
وتوزعت حصيلة الاعتقال التعسفي، وفق التقرير الذي وصل لعنب بلدي، اليوم، على 263 حالة اعتقال بيد قوات الأسد من ضمنهم 11 طفلًا و22 سيدة، تحولت 121 حالة إلى مختفين قسريًا
بينما اعتقلت “قسد” 42 شخصًا من ضمنهم ثلاثة أطفال وسيدتان.
–