قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إن تنظيم “الدولة الإسلامية” يحتفظ بمقاتلين له في كهوف منطقة الباغوز شرق الفرات.
وتأتي هذه التطورات بعد عشرة أيام من إعلان القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي إنهاء نفوذ التنظيم في المنطقة الشرقية لسوريا، بعد عمليات عسكرية استمرت لستة أشهر.
وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم “قسد” لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، إن القوات تستأصل مجموعات من تنظيم “الدولة” يختبئون في كهوف داخل قرية الباغوز وبالقرب منها.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم، أن التحالف الدولي ما زال يشن غارات جوية ضد التنظيم، مشيرًا إلى أن “كبار قادة داعش والسجناء الذين يحتجزهم يُعتقد أنهم في كهوف على الضفة الشرقية لنهر الفرات”.
وكان تنظيم “الدولة” أعلن، في الأيام الماضية، عن عدة هجمات ضد “قسد” استهدفت مقاتلين فيها ومواقع عسكرية في كل من الرقة، ودير الزور، ومنبج في الريف الشرقي لحلب.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، 29 من آذار الماضي، إن “مفرزة أمنية” تمكنت من قتل خمسة وإصابة ثلاثة آخرين من عناصر “قسد”، عبر تفجير عبوة ناسفة بآلية رباعية الدفع قرب جسر الميادين بمنطقة ذيبان بريف دير الزور.
وتعطي هجمات تنظيم “الدولة” الحالية مؤشرًا على وجود خلايا له في المنطقة الشرقية من سوريا، والتي من شأنها أن تخلط أوراق المنطقة أمنيًا وعسكريًا دون الوصول إلى الاستقرار بشكل فوري.
ورغم الإعلان عن هزيمة التنظيم، هناك مخاوف دولية من استمرار عملياته الانتحارية، وتحركات خلاياه المتفرقة، حيث اعتمد عقب خسارته للكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها على حرب العصابات.
وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية، أمس الاثنين، إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قصف جوًا بعدة غارات تل جهفة على أطراف بلدة الباغوز شرق الفرات.
وكان التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة” قال، عقب إعلان إنهاء نفوذ الأخير، إنه سيتابع عمله لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
وتعي “قسد” خطورة الخلايا النائمة التي تركها التنظيم في عدة مناطق كان يعمل بها سابقًا، وبحسب ما قال القيادي جيا فرات لوكالة “رويترز”، شباط الماضي، “ستنتقل قسد قريبًا للمرحلة المقبلة وهي ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة”.
–