عادت ضربة الجزاء على طريقة بانينكا إلى الواجهة مجددًا بأقدام كبار لاعبي الدوريات الخمسة الكبرى والدوري الأمريكي.
واشتهر بتسديدها حاليًا سيرجو راموس لاعب نادي ريال مدريد والمنتخب الإسباني، وليونيل ميسي نجم وقائد نادي برشلونة الإسباني، وأخيرًا اللاعب السويدي ابراهيموفيتش الذي حقق هدفي الفوز لفريقه لوس أنجلوس غالاكسي في الدوري الأمريكي.
تعتبر ضربة الجزاء على طريقة اللاعب التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا سيفًا ذا حدين، إذ تحتاج ثقة ودقة كبيرتين بالتسديد، ما يضمن مغالطة حارس المرمى.
سيرجو راموس سجل هدفه الأخير على طريقة بانينكا في مباراة منتخب بلاده أمام النرويج في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا.
https://www.youtube.com/watch?v=bDzelvPwt4g
نفذ بانينكا ضربته الشهيرة قبل 42 عامًا خلال مباراة منتخب بلاده تشيكوسلوفاكيا أمام ألمانيا في نهائي أمم أوروبا 1976، لتصبح الضربة الشهيرة مسجلة باسمه كعلامة قياسية.
وعلق بانينكا عقبها أنه لم يكن ينوي السخرية من الحارس الألماني في نهائي الأمم الأوروبية، ولكنه اختارها لأنه اعتقد أنها الأسهل للوصول إلى شباك الألمان في ركلات الترجيح.
ولعل ما يحيي ذاكرة ركلة “البانينكا” هي تسديدة الفرنسي المعتزل، زين الدين زيدان، في شباك واحد من أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم، جانولويجي بوفون، خلال المواجهة التي جمعت منتخب فرنسا مع نظيره الإيطالي في نهائي كأس العالم 2006.
وتمكن زيدان من ركن كرته في شباك الإيطالي بطريقة أثارت إعجاب كل متابعي وجماهير كرة القدم.
وتمثل ضربة “بانينكا” والركلات الحرة المباشرة علامة فارقة بين النجوم والصاعدين في عالم كرة القدم، إذ يحاول كل لاعب إثبات نفسه وتميزه عن أقرانه من خلال تلك التسديدات المميزة، ولكنها قد تعود بنتائج سلبية إذا فشل اللاعب بركنها في الشباك.
سجل سيرجو راموس الموسم الحالي 11 هدفًا من بينهم ثماني ركلات جزاء سبع منها على طريقة بانينكا وواحدة اختار فيها التغيير، ليصبح اللاعب الأكثر تسجيلًا بالموسم الحالي بهذه الطريقة التي يتجنبها لاعبون خوفًا من عدم تحقيق الهدف.
وعبر الأسطورة التشيكوسلوفاكية عن إعجابه بتقليد سيرجو راموس المتقن لركلته ووصفها “بركلة راموس المفضلة”، بعد سؤاله عن تسجيل المدافع الإسباني بهذه الطريقة، وفق ما نقلت صحيفة “ماركا” الإسبانية.
–