قتل 17 مدنيًا في ريفي حماة الشمالي والغربي بقصف النظام السوري خلال شهر آذار الماضي، بحسب ما وثقت منظمة “الدفاع المدني”.
ونشرت المنظمة رسمًا بيانيًا اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، وثقت فيه عدد الضحايا المدنيين بقصف قوات الأسد على ريف حماة، إلى جانب عدد الجرحى وعمليات الإسعاف والإخلاء.
وبلغ عدد الضحايا 17 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وأربع نساء وتسعة رجال، وبلغ عدد الجرحى 66 مصابًا جراء قصف المنطقة، خلال شهر واحد، بثماني غارات جوية و3950 قذيفة مدفعية.
وكانت قوات الأسد كثفت من قصفها على محافظة إدلب وريفي حماة وحلب، منذ مطلع شباط الماضي، رغم سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول 2019.
وتركز القصف على المنطقة “منزوعة السلاح”، والتي تحددت بعرض 25 كيلومترًا، وضمت معظم مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي وقرى وبلدات الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب.
ويعلن النظام السوري عن قصفه لمحافظة إدلب وأرياف حماة، ويبرر ذلك بأنه يستهدف مواقع لـ “جبهة النصرة”، المصنفة على قوائم الإرهاب.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قالت، في 28 من آذار الماضي، إن النظام السوري بدعم من روسيا قصف أهدافًا مدنية بشكل مباشر في محافظة إدلب، بينها مرافق طبية وصحية.
وأضافت في تقرير لها أن المناطق التي تم استهدافها هي مستشفى وبنك الدم وغيرها من المرافق الطبية وكذلك مخبز ومدرسة في البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة في إدلب.
وشبّهت المنظمة الحقوقية قصف إدلب ومناطق ريف حماة بالظروف التي عاشتها سابقًا كل من حلب، ودرعا، وريف دمشق، حيث ضرب النظام السوري المستشفيات والمرافق الطبية والمستجيبين للطوارئ والمخابز والمدارس، ولم يترك للناس أي خيار سوى الفرار.
ولم يتضح الوضع الذي ستكون عليه محافظة إدلب وأرياف حماة في الأيام المقبلة، خاصةً مع استمرار تسيير الدوريات التركية في المنطقة “منزوعة السلاح”.
ولم تكن خطوة تسيير الدوريات كفيلة بوقف القصف، إذ لم يتوقف على مدار الشهرين الماضيين، واستهدف جميع المناطق التي تمر بها دوريات الجيش التركي من سراقب إلى جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب.
–