كيف تعاطى الإعلام الرسمي السوري مع الانتخابات البلدية التركية

  • 2019/03/31
  • 4:36 م
مسعفون ينقلون ناخبة مريضة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بصوتها في الانتخابات المحلية التركية - 31 آذار 2019 (TRT)

مسعفون ينقلون ناخبة مريضة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بصوتها في الانتخابات المحلية التركية - 31 آذار 2019 (TRT)

لا يتوقف الهجوم الإعلامي المتبادل بين سوريا وتركيا على خلفية الخلافات السياسية بين البلدين، التي بدأت بعد الثورة السورية بأشهر قليلة وما زالت مستمرة حتى اليوم، وخاصةً بعد التدخل العسكري التركي شمالي سوريا.

الإعلام الرسمي يهاجم أردوغان

أفردت الصحف والمواقع الإلكترونية الرسمية والمقربة من حكومة النظام السوري صفحاتها للحديث عن الانتخابات المحلية التركية التي تجري، اليوم الأحد 31 من آذار، مهاجمةً الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومتوقعةً هزيمة حزبه “العدالة والتنمية”.

 

“سانا” تتوقع خسارة أردوغان

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) على موقعها الرسمي على الإنترنت، إن التوقعات تشير حسب استطلاعات الرأي إلى خسارة أردوغان لبلدية أنقرة وربما بلدية اسطنبول، معتبرة أن المعركة الانتخابية الحالية “معركة حياة أو موت”.

وأشارت الوكالة إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب التي تمر به تركيا وسياسة قمع المعارضة، وتطويع الجيش ومؤسسات الدولة لصالح أردوغان، واعتقال الناشطين تدفع الشعب التركي لمنح أصواته لأحزاب المعارضة، وسط توقعات بهزيمة كبرى ستكون “ضربة قاصمة” لأردوغان، بحسب ما نشرته الوكالة على موقعها الرسمي على الإنترنت.

 

“تشرين” على خطى “سانا”

وعنونت صحيفة “تشرين” الحكومية تقريرًا بـ “توقعات بخسارة حزب أردوغان أنقرة واسطنبول بالانتخابات المحلية“، وقالت فيه إن حزب أردوغان يواجه شبح الهزيمة في انتخابات صعبة، مكررةً ما نشرته وكالة “سانا” عن الأسباب التي ستهزم أردوغان، خاصةً ما يتعلق بتكميم الأفواه والتضييق على الحريات السياسية في البلاد، بحسب تعبيرها.

وعلى صفحتها الأولى نشرت الصحيفة أن أردوغان فشل بقمع المعارضة على وسائل التواصل الإجتماعي.

ونشرت الصحيفة تقريرًا عن موقع “نورديك مونيتور” السويدي ذكر أن الحكومة التركية تحاول إحكام قبضتها على وسائل الإعلام كافة، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي لملاحقة المعارضين، بحسب زعمها.

رسم كاريكاتوري نشرته صحيفة تشرين الحكومية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان 31 آذار 2019 (صحيفة تشرين)

“الثورة” لا تخرج عن نطاق الرواية الرسمية

صحيفة “الثورة” الحكومية قالت على موقعها الإلكتروني: الانتخابات المحلية التركية تبدأ وتوقعات بخسارة حزب أردوغان لمدن كبرى.

وكررت الصحيفة ماقالته كل من “سانا” و”تشرين”، ناقلةً تقريرًا خاصًا بصحيفة “دي فيلت” الألمانية التي أكدت فيه وجود “حالة رعب” بين صفوف حزب العدالة والتنمية التركي.

والتقرير ذاته نقلته “سانا” ضمن خبرها الخاص بالانتخابات المحلية التركية، ونقلته عنها كل من “تشرين” و”الثورة” بشكل شبه حرفي.

“الوطن أونلاين”

وقال موقع “الوطن اونلاين“، وهو موقع تابع لصحيفة الوطن السورية المقربة من الحكومة، إن أردوغان يواجه انتحابات محفوفة بالمخاطر، وسط عاصفة اقتصادية صعبة، واصفةً الانتخابات المقبلة بالمرهقة.

وبدأ الناخبون الأتراك صباح اليوم ممارسة حقهم في انتخاب ممثليهم في البلديات التركية.

وانطلقت عملية الاقتراع في الولايات الشرقية منذ الساعة السابعة صباحًا وتستمر حتى الساعة الرابعة عصرًا، ومن الساعة الثامنة حتى الساعة الخامسة عصرًا في الولايات الغربية من تركيا.

ونشرت مراكز أبحاث وشركات استطلاع تركية توقعاتها قبيل بدء الانتخابات، والتي أفضت إلى تقارب بين الأحزاب المتنافسة في المدن الكبرى، مع أفضلية طفيفة لحزب “العدالة والتنمية” الذي يقوده أردوغان في عدد من المدن الرئيسية.

مقالات متعلقة

ميديا

المزيد من ميديا