عروة قنواتي
دخلت التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا (يورو 2020) أسابيعها الأولى قبل أيام، بأنظمة جديدة، من أهمها استضافة أكثر من بلد أوروبي لهذا الحدث العالمي الذي يطلق عليه ” كأس العالم المصغر”، لما تتمتع به الكرة الأوروبية ومدارسها المتعددة من مواهب ومخضرمين ومحترفين وأسلوب وتكتيك.
ولا شك بأن الأنظار تتجه دائمًا إلى أقوى المنتخبات المرشحة للتأهل في التصفيات، ومنا من يرشحها للنهائي مباشرة في مبالغة مقبولة ولطيفة تعرف عنوان “لا مستحيل في كرة القدم”، وفي ذات الوقت ترنو العيون بترقب إلى التحولات في الكرة الألمانية والهولندية والإيطالية بالإضافة إلى فرنسا بطلة العالم 2018 وكرواتيا الوصيفة، مع منتخبات النجم الواحد كما يحلو للبعض أن يطلق عليها كالبرتغال مع الدون رونالدو.
وحتى لا نتلقى اللوم لنسيان منتخبات عريقة في المشهد الأوروبي، اختصرت الإشارة ببعض المنتخبات للتأكيد بأن أجراس وطبول الحرب الأوروبية الكروية قد قرعت، وهذا ليس تقليلًا من جهد وأسلوب بعض المنتخبات أيضًا مع جزيل الإعجاب بالخطورة البلجيكية التي باتت تهدد عرش المنتخبات الكبرى والتطور البريطاني بجيل شاب مع المبدع ساوثغيت.
على كل الأحوال فإن الجولة الأولى والثانية وبالرغم من خوض المنتخبات المعروفة بتاريخها لمباريات متوسطة مع منتخبات ما زالت تبحث عن أول أمجاد التأهل كجبل طارق وسان مارينو وأندورا، واعتلاء صدارة الترتيب في المجموعات على حساب هذه المنتخبات، إلا أن العناوين العريضة لهيكلة المنتخب الإيطالي واضحة وللمنتخب الفرنسي أيضًا ولجيل شاب وأسماء ستعرف التألق الدولي في منتخب الطواحين والمانشافت الألماني بعد ما شاهدناه في الحوار بين المنتخبين على الأرض الهولندية، وخطوات متوازنة في طريق المنتخب الإسباني والإنكليزي، اللهم فقط في تعثر كرواتيا وإصابة النجم كريستيانو رونالدو مع البرتغال في لقاء صربيا، وبعض النقاط التي تفضي إلى إشارات استفهام بأداء هذه المنتخبات لربما تزول في الجولات المقبلة وتصبح المنافسة أشرس وأعلى.
شيفرة الأجيال الجديدة ورغبة اللاعبين بتسجيل تاريخ جديد للكرة الأوروبية، وتكتيك وتنظيم كوادر الإدارة الفنية لمنتخبات أوروبا العريقة، فقرات في مادة طويلة المدة ومليئة الأسطر والمفاجآت تحمل عنوان: يورو 2020 يفتح أبواب الصراع الرياضي بتصفياته الأولية.
وما ننشده جميعًا المتعة التي تعودنا عليها والمنافسة الشائقة بين نجوم الأرض في كرة القدم على لقب أمم أوروبا.